جهود مصر وقطر تدفع نحو تهدئة في غزة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

آمنة مجدي13 فبراير 2025آخر تحديث :
دخول المواد الغذائية إلى قطعا غزة

بدأت الاستعدادات لإرسال مساعدات مصرية-قطرية إلى قطاع غزة، تشمل منازل متنقلة، معدات لرفع الأنقاض، ومواد إغاثية، تمهيدًا لدخولها إلى المناطق المتضررة، وذلك ضمن المساعي الإنسانية المستمرة لتخفيف معاناة المدنيين، وأكد مصدر مصري مسؤول أن القاهرة والدوحة تمكنتا من إزالة العقبات التي عرقلت تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ما يعزز فرص استكمال الهدنة وفق التفاهمات السابقة.

وفي هذا السياق، هددت إسرائيل بإعادة التصعيد إذا لم تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين بحلول السبت المقبل، فيما ردت الحركة بتعليق تسليم الأسرى حتى إشعار آخر، مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة.

وأجرت حماس اجتماعات مع الوسطاء المصريين والقطريين، إلى جانب فرق العمل المعنية بتنفيذ الاتفاق، وذلك لضمان التزام جميع الأطراف ببنود التهدئة، خاصة فيما يتعلق بتسهيل دخول الإمدادات الإنسانية والمعدات الطبية والوقود إلى القطاع.

وأكدت الحركة تمسكها بالاتفاق، مشددة على ضرورة تنفيذ تبادل الأسرى وفق الجدول المتفق عليه مسبقًا، في ظل استمرار المفاوضات لضمان التنفيذ الكامل، وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في غزة لا يزال على شفا كارثة إنسانية، رغم الجهود المبذولة لتوفير المساعدات الطارئة ومنع حدوث مجاعة شاملة.

ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، 80% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما يواجه مئات الآلاف مستويات خطيرة من سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل، ورغم وصول بعض الإمدادات، تعيق القيود المفروضة على المعابر وصول المساعدات بالكميات المطلوبة، فيما تسبب الدمار الواسع في البنية التحتية بزيادة تعقيد الأزمة.

أكدت الأمم المتحدة أن الوضع لا يزال في مرحلة حرجة، داعية إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لضمان وصول الغذاء والدواء دون تأخير، محذرة من أن أي تعطيل إضافي قد يؤدي إلى تصاعد الأزمة وعودة خطر المجاعة، وفي ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية لإنقاذ المدنيين من تداعيات الأزمة المستمرة.

الاخبار العاجلة