بطيء في إجلاء الجرحى من غزة عبر معبر رفح: معوقات وعراقيل تواجه المرضى في طريقهم للعلاج

آمنة مجدي4 فبراير 2025آخر تحديث :
سيارات إسعاف تدخل معبر رفح لإجلاء جرحى

أفادت مصادر فلسطينية بأن عملية إجلاء المرضى والجرحى عبر معبر رفح تسير ببطء شديد، ما يثير القلق في ظل العدد الكبير من المواطنين الذين يحتاجون إلى علاج عاجل خارج قطاع غزة، وحسب المصادر، يتجاوز عدد الجرحى الذين يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل 20 ألف شخص.

وأشارت المصادر إلى أن تلك الأرقام تعكس التحديات التي يواجهها القطاع الطبي في غزة في ظل الظروف الراهنة، خصوصًا مع استمرار المعوقات التي تفرزها الآلية الحالية لنقل الجرحى عبر معبر رفح، وقد أكدت هذه المصادر أن الوضع الصحي للمرضى يزداد تعقيدًا مع استمرار نقص المواد الطبية التي لا تلبي سوى 20% فقط من احتياجات القطاع.

هذا، وقد تسببت الإجراءات الإسرائيلية في تعطيل مغادرة دفعة من المرضى والجرحى كما كان مقررًا في الخطط التنسيقية بين الأطراف المعنية، مما فاقم الأزمة الصحية في غزة، وتضاف هذه العقبات إلى التعقيدات الأخرى المتمثلة في عمليات التضييق على إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، وهو ما يتعارض مع بنود اتفاقية وقف إطلاق النار.

وقد جرت عودة معبر رفح للعمل مؤخرًا بعد إغلاق دام نحو 15 شهراً، بموجب اتفاق بين الأطراف المعنية حول آلية سير العمل فيه، وتراقب بعثة من الاتحاد الأوروبي حركة الدخول والخروج من المعبر بالتنسيق مع الجانب المصري، في حين أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية تتولى عملية توثيق مرور المسافرين عبر المعبر.

ووفقًا لنصوص اتفاقية وقف إطلاق النار، تم الاتفاق على السماح بمرور 50 مريضًا وجريحًا يوميًا عبر معبر رفح لتلقي العلاج، شريطة أن يكون معهم ثلاثة مرافقين، مع ضرورة الحصول على موافقة من إسرائيل ومصر، كما يتضمن الاتفاق تخفيف القيود المفروضة على حركة المسافرين من خلال المعبر، بالإضافة إلى تسهيل مرور البضائع التجارية.

الاخبار العاجلة