مع اقتراب انتقال عمر مرموش إلى صفوف مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي، بعد أن ودع فريقه السابق آينتراخت فرانكفورت، اشتعلت التكهنات في الأوساط الإعلامية والجماهيرية المصرية حول من سيكون النجم الذي سيحظى بالتشجيع الأكبر من الجماهير المصرية في منافسات الدوري الإنجليزي.
يتناقش الجمهور بشغف حول هذا الموضوع الشائك، الذي لا يمكن حسمه بإجابة قاطعة في الوقت الحالي، فالأمر يتوقف على عدة عوامل ستلعب دوراً حاسماً في تحديد وجهة التشجيع.
من بين هذه العوامل، يأتي قرب اللاعب من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي كأحد أهم المؤثرات، فالمنافسة الشرسة المتوقعة بين ليفربول ومانشستر سيتي ستجعل الأنظار متجهة نحو الفريق الأقرب للفوز باللقب، وبالتالي نحو لاعبه المصري.
كما أن عدد الدقائق التي سيحصل عليها كل لاعب في مباريات فريقه ستؤثر بشكل كبير على شعبيته، فالمشاركة الأساسية والتأثير الفعلي في نتائج المباريات سيكسب اللاعب مزيداً من الدعم والتشجيع، بالإضافة إلى ذلك، يلعب الأداء التهديفي دوراً محورياً في جذب الجماهير.
اللاعب الذي يسجل أهدافاً حاسمة ويسهم في انتصارات فريقه سيحظى بإعجاب وتقدير أكبر، ولا يقتصر الأمر على الأداء داخل الملعب، بل يمتد إلى شخصية اللاعب وقربه من الجمهور، فالتفاعل مع قضاياهم والاهتمام بهم يزيد من شعبيته، كما أن تألق اللاعب مع المنتخب المصري وإسهامه في تحقيق الإنجازات سيجعله محط أنظار وقلوب الجماهير المصرية.
كما أن الخصم الذي يواجهه كل لاعب يلعب دورًا في تحديد المباراة التي ستجذب المشاهدين، فإذا كان مرموش يلعب مباراة قوية ضد فريق كبير مثل آرسنال أو في ديربي مانشستر.
بينما يلعب صلاح ضد فريق أقل مستوى، فقد يفضل البعض مشاهدة مباراة مرموش، والعكس صحيح، فمحمد صلاح يتمتع بشعبية جارفة في مصر والعالم، بفضل إنجازاته الكبيرة مع ليفربول.
لكن عمر مرموش يمتلك أيضاً موهبة كبيرة وطموحاً لا يقل، إضافة إلى ميزة مهمة وهي عدم انتمائه لأي من قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، مما يجعله بعيداً عن التعصب والانقسامات الجماهيرية، ويمنحه فرصة أكبر لكسب تشجيع جميع المصريين.