في أعقاب أداءٍ باهتٍ وظهورٍ مُخيبٍ للآمال، وخاصةً من قِبل اللاعبين الأجانب، اشتعلت الأجواء داخل نادي الأهلي.
حيث عبّرت الجماهير الحاضرة عن غضبها واستيائها الشديدين بإطلاق صافرات الاستهجان ضد اللاعبين أثناء مغادرتهم أرضية الملعب، في مشهدٍ يعكس مدى خيبة الأمل التي انتابت عشاق النادي.
وفي تصريحاتٍ إعلاميةٍ جريئةٍ وصريحةٍ عقب نهاية المباراة، أدلى النجم الجزائري رياض محرز بتصريحاتٍ ناريةٍ أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية.
حيث بدأ حديثه بالتأكيد على تفهمه الكامل لمشاعر الجماهير، قائلاً:
“نتفهم غضب واستياء الجماهير، كنا نطمح لتحقيق الفوز، لكننا ربما لم نبذل الجهد الكافي لتحقيق ذلك”
مُعترفاً بتقصير الفريق في تقديم الأداء المأمول.
كما أضاف محرز:
“في كرة القدم، يجب أن تكون مستعدًا لأي سيناريو، لا يمكن ضمان النتيجة حتى صافرة النهاية، وفريق الخلود عاقبنا في النهاية على الفرص التي أهدرناها اليوم”
مُشيراً إلى أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء داخل المستطيل الأخضر، وأن فريق الخلود استحق الفوز باستغلاله أخطاء الأهلي.
وعن تحميل المسؤولية عن هذه الخسارة، أكد محرز على أنها مسؤولية جماعيةٌ يشترك فيها جميع عناصر الفريق، قائلاً:
“المسؤولية يتحملها الجميع، أنا أولاً كلاعب وزملائي اللاعبين، والمدرب، والإدارة، جميعًا نتحمل مسؤولية هذه النتيجة”
مُشدداً على أهمية تحمل الجميع مسؤولية الإخفاق.
إلا أن النقطة الأكثر إثارةً للجدل في تصريحات محرز كانت اعترافه الصريح بأن الأهلي كان الأضعف على مستوى التعاقدات مقارنةً بالأندية المنافسة، حيث قال في تصريحٍ مُزلزلٍ:
“أعتقد أن فريقنا كان الأضعف في التعاقدات مقارنة بالأندية المنافسة مثل الهلال والاتحاد، هذا لا يعني أن مجموعتنا سيئة، ولكن سيكون من الرائع انضمام أسماء جديدة تساعدنا في تحقيق أهدافنا”
ليُلقي بذلك قنبلةً موقوتةً داخل النادي، ويفتح الباب أمام تساؤلاتٍ عديدةٍ حول سياسة التعاقدات.
واختتم محرز تصريحاته بالتأكيد على أهمية التعلم من الأخطاء وتصحيح المسار، قائلاً:
“الأهم الآن هو أن نتعلم من أخطائنا في هذه المباراة، ونعمل على تصحيحها لتفادي خسائر مستقبلية”
مُبدياً تفاؤله بإمكانية تصحيح الوضع في المباريات القادمة.