يُعاني نادي الفتح السعودي من أزمةٍ حقيقيةٍ تُهدد استقراره ومُستقبله، وذلك على إثر سلسلةٍ من النتائج السلبية المُتتالية، والتي بلغت ذروتها بالهزيمة التاريخية والمُذلة أمام نادي الهلال بنتيجة 9-0.
هذه الهزيمة لم تكن مُجرد خسارةٍ في مباراة، بل كانت بمثابة ناقوس خطرٍ يُنذر بمشاكل عميقةٍ داخل الفريق، ما أثار غضب واستياء جماهير النادي التي تُطالب بتحسين الأوضاع بشكلٍ فوريٍّ.
وتزيد الطين بلةً العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على نادي الفتح، حيث تقرر إيقاف قيد اللاعبين لمدة ثلاث فترات انتقالاتٍ متتاليةٍ.
هذا القرار يُعتبر ضربةً قويةً لطموحات الفريق في المنافسة، ويُعيق بشكلٍ كبيرٍ قدرته على تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، ما يُلقي بظلالٍ قاتمةٍ على مستقبل الفريق في الموسم الحالي والمواسم القادمة.
وفي خضم هذه الأجواء المُضطربة، دارت تكهناتٌ وشائعاتٌ حول إمكانية إقالة المدرب البرتغالي جوزيه جوميز من منصبه، وذلك على خلفية النتائج المُخيبة والأداء المتذبذب للفريق.
إلا أن إدارة النادي اتخذت موقفاً حاسماً وأعلنت بشكلٍ رسميٍّ عن تجديد الثقة في المدرب ومنحه كامل الدعم للاستمرار في قيادة الفريق وتصحيح مساره.
وعلى صعيد سوق الانتقالات، انتشرت أنباءٌ عن اهتمام نادي الفتح بالتعاقد مع لاعبين مصريين، تحديداً زيزو ومروان عطية.
وذلك في محاولةٍ لتدعيم صفوف الفريق، إلا أن هذه الأنباء لم تُؤكد بشكلٍ رسميٍّ من قبل النادي، وما زالت تُعتبر مُجرد تكهناتٍ إعلاميةٍ، خصوصاً في ظل عقوبة إيقاف القيد المفروضة على النادي.
وقد نفى محمد الضيف، مدير المركز الإعلامي لنادي الفتح، بشكلٍ قاطعٍ صحة الأخبار المُتداولة حول رحيل المدرب جوزيه جوميز، مُؤكداً استمراره على رأس الجهاز الفني للفريق، ومُشدداً على ثقة الإدارة في قدرته على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
يواجه نادي الفتح في هذه الفترة تحدياتٍ جسيمةً تتطلب تضافر الجهود واتخاذ قراراتٍ حاسمةٍ وسريعةٍ من قبل الإدارة والجهاز الفني واللاعبين.
وذلك من أجل إنقاذ الفريق من الوضع الحالي وتحقيق النتائج المرجوة، ومن المُتوقع أن تشهد الفترة القادمة تحركاتٍ مُكثفةً داخل النادي، سواء على مستوى التعاقدات (بعد انتهاء عقوبة الإيقاف) أو على مستوى الأداء الفني، وذلك في سبيل إعادة الفريق إلى المسار الصحيح.