أشعلت تصريحات الناقد الرياضي هاني الداود حول الدور المحوري لكريستيانو رونالدو في جذب أنظار العالم إلى الدوري السعودي للمحترفين نقاشًا حادًا وجدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية.
حيث يرى الداود أن رونالدو كان بمثابة نقطة تحول تاريخية للدوري، بينما يرى الناقد محمد الشيخ أن هذا الرأي يُغفل الإنجازات السابقة للأندية السعودية ووجود نجوم آخرين ساهموا في رفع مستوى المنافسة وجذب الاهتمام العالمي.
هذا التباين في وجهات النظر يُلقي الضوء على طبيعة التأثير المعقدة التي أحدثها رونالدو في المشهد الرياضي السعودي.
انضم كريستيانو رونالدو إلى صفوف نادي النصر السعودي في أواخر ديسمبر 2022 في صفقة تاريخية هزت أركان كرة القدم العالمية.
وقد تزامن وصوله مع موجة من التعاقدات الضخمة للأندية السعودية مع نجوم عالميين آخرين، مثل كريم بنزيما الذي انضم إلى الاتحاد، ونيمار دا سيلفا الذي انتقل إلى الهلال، ورياض محرز الذي التحق بالأهلي، وغيرهم من الأسماء اللامعة، ما أدى إلى ارتفاع مستوى الدوري السعودي بشكل ملحوظ وزيادة متابعيه على مستوى العالم.
اعترض محمد الشيخ على تصريح للداود يُقلل من شأن إنجازات الأندية السعودية قبل قدوم رونالدو، حيث قال الداود:
“لولا دعم القيادة ورونالدو لما عرف العالم نادي الهلال وبقية الأندية”.
ليرد الشيخ بحجة قوية:
“هل نسي الداود أن هناك لاعبين عالميين مثل نيمار وبنزيما في الدوري؟ وهل نسي أن الهلال كان وصيفًا للعالم قبل رونالدو؟ وهل يغيب عنه أن سالم الدوسري كان حديث العالم بعد هدفه في كأس العالم 2022؟”.
كما طرح الشيخ تساؤلًا هامًا حول مدى استفادة النصر فنيًا من رونالدو، مشيرًا إلى عدم تحقيق أي بطولات رسمية معه حتى الآن، ودعا إدارة النصر إلى الاستفادة من الخبرات العالمية في بناء الفريق.
رد الداود على الشيخ بوصف نيمار بأنه
“الصورة السلبية في المشروع السعودي”
ما أثار مزيدًا من الجدل والانتقادات، وفي خضم هذه النقاشات، بدأت إدارة النصر في مفاوضات جادة لتجديد عقد رونالدو، وسط تقارير عن اهتمام أندية أخرى بالتعاقد معه رغم بلوغه عامه الأربعين قريبًا، ما يُؤكد القيمة التسويقية والإعلامية الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب.
على الرغم من عدم تحقيقه أي ألقاب رسمية مع النصر حتى الآن، إلا أن رونالدو سجل العديد من الأرقام المميزة وحصد بعض الجوائز الفردية، أبرزها جائزة هداف دوري روشن السعودي في الموسم الماضي، وقد ساهم في تسجيل 75 هدفًا وتقديم 18 تمريرة حاسمة في 85 مباراة في جميع المسابقات، ما يُظهر تأثيره الفردي الكبير على أداء الفريق.