كشفت حركة المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن بدء جولة جديدة من المحادثات ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لإعادة إعمار القطاع وتخفيف معاناة سكانه.
وفي تصريح للمتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، أكد أن المفاوضات انطلقت بالفعل، مشيرًا إلى أن الأولوية الحالية تتمثل في توفير الإغاثة والمأوى لسكان غزة المتضررين من الحرب.
من جانبه، أوضح القيادي في الحركة، أسامة حمدان، أن هذه المرحلة من المفاوضات تتضمن قضايا متعددة، من بينها إعادة الإعمار والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، إضافة إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وأشار حمدان، خلال لقاء صحفي عبر الإنترنت، إلى أن صفقة التبادل المرتقبة قد تستغرق وقتًا بسبب تعقيد تفاصيلها، لكنها ستشمل أسرى فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى معتقلين احتجزتهم إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر، وأسرى من “حزب الله” اللبناني الذين وقعوا في الأسر خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق، قال حمدان إن هناك تواصلاً مع الوسطاء حول العراقيل التي تضعها إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بنوعية المواد التي يُسمح بإدخالها إلى غزة ضمن شحنات المساعدات الإنسانية.
أما بشأن معبر رفح، فأكد أن تشغيله يتم وفق اتفاق عام 2005، موضحًا أن المرحلة الأولى من الاتفاق سمحت فقط بخروج الحالات الإنسانية، فيما ستتم متابعة عودة العالقين وفتح المعبر بشكل أوسع خلال المرحلة الثانية من التفاهمات.
ومع استمرار المحادثات، تبقى الأنظار متجهة نحو نتائج هذه الجولة، وسط ترقب لمواقف الأطراف المعنية بشأن مستقبل الهدنة، وإمكانية التوصل إلى حلول دائمة تضع حدًا للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
