في تحول جديد بالموقف الإسرائيلي، أفادت هيئة البث الرسمية، نقلاً عن مسؤولين، بأن تل أبيب تدرس خيار التعايش مع استمرار وجود حركة حماس، ولكن بشرط إخراج قادتها من قطاع غزة.
وتناقش الحكومة الإسرائيلية مع الإدارة الأمريكية إمكانية تطبيق “النموذج التونسي”، الذي استُخدم سابقًا مع منظمة التحرير الفلسطينية في ثمانينيات القرن الماضي، حيث تم إبعاد قياداتها إلى خارج لبنان.
يعود هذا النموذج إلى عام 1982، عندما فرضت إسرائيل حصارًا على بيروت خلال الاجتياح اللبناني، بهدف تقويض نفوذ منظمة التحرير، وبعد شهرين من القصف المكثف، توسطت واشنطن في اتفاق يقضي بخروج ياسر عرفات ونحو 11 ألف مقاتل فلسطيني إلى تونس، مما أدى إلى إعادة تموضع القيادة الفلسطينية خارج ساحة المواجهة المباشرة.
وترى تل أبيب أن إعادة تطبيق هذا السيناريو قد يوفر مخرجًا لإنهاء النزاع الحالي دون الحاجة إلى القضاء التام على سلطة حماس في غزة، في خطوة من شأنها إعادة ترتيب المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
