شهدت العاصمة السورية دمشق، اليوم، انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري بمشاركة واسعة من مختلف الأطياف السياسية، وسط دعوات لتعزيز أسس دولة القانون وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على أهمية هذه المرحلة المفصلية في تاريخ البلاد، مؤكدًا أن سوريا تستعيد مكانتها بعد سنوات من التحديات السياسية والاقتصادية، وأضاف أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق الجميع لإعادة إعمار الدولة وتحقيق الاستقرار.
وأشار الشرع إلى أن البلاد مرت بظروف صعبة في ظل حكم البعث وآل الأسد، لكنها اليوم تدخل عهدًا جديدًا رغم العقبات التي لا تزال ماثلة أمامها، ولفت إلى أن الثورة أنقذت سوريا من الانهيار، لكنها خرجت مثقلة بالجراح، وهي الآن بحاجة إلى جهود مكثفة للنهوض من جديد.
وأكد أن سوريا تعرضت للنهب خلال الفترات السابقة، لكنها استعادت زمام الأمور، مشددًا على أن المرحلة الحالية تتطلب عملاً دؤوبًا لا مجال فيه للتقاعس، كما دعا إلى وحدة الصف والتشاور حول مستقبل البلاد، معتبرًا أن حصر السلاح في يد الدولة أصبح ضرورة حتمية للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مؤكدًا أن سوريا كيان لا يقبل التقسيم.
واختتم الشرع حديثه بالتأكيد على الحاجة إلى وضع خطة إنقاذ شاملة تضمن سيادة القانون، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل أولوية قصوى في المرحلة المقبلة لضمان بناء دولة قوية ومستقرة.