في تطور مفاجئ، ترك رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، لبنان الأسبوع الماضي بعد انتقاله عبر مطار بيروت، وذلك عقب مغادرته فرنسا.
هذا التحرك جاء في وقت يتواصل فيه التحقيق السويسري حول تورطه في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على خلفية أحداث مجزرة حماة في 1982.
رفعت الأسد، البالغ من العمر 87 عامًا، كان يشغل منصب قائد “سرايا الدفاع” في عهد شقيقه حافظ الأسد، حيث تتهمه السلطات السويسرية بالتورط في المجزرة التي راح ضحيتها آلاف من المدنيين، هذه الأحداث منحته لقب “جزار حماة”.
رغم الاتهامات الخطيرة الموجهة إليه، أكدت مصادر أمنية لبنانية أنه لم يصدر أي أمر دولي من “الإنتربول” للقبض عليه، ولم يكن هناك أي تعقيب رسمي من الأمن العام اللبناني، وقد غادر لبنان عبر جواز سفر دبلوماسي، دون أي اعتراض من السلطات المعنية.
رفعت الأسد، الذي استقر في سوريا مجددًا عام 2021 بعد 37 عامًا قضاها في المنفى بفرنسا، كان قد ترك البلاد في الثمانينيات إثر فشل محاولة انقلابية ضد شقيقه حافظ الأسد، ورغم إعلانه معارضة حكم بشار الأسد، تبقى مواقفه مثارًا للجدل بسبب ارتباطه بانتهاكات لحقوق الإنسان.
في نفس السياق، كانت المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية قد أكدت في ديسمبر الماضي نيتها إغلاق الدعوى ضده بسبب تدهور حالته الصحية، مما يجعله غير قادر على السفر أو المشاركة في المحاكمة.
