في خطوة دبلوماسية بارزة، التقى وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، السبت، في ميونيخ، في اجتماع يعد الأول من نوعه منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وأكدت الدول الثلاث مجدداً التزامها الحازم بالسعي إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بشكل كامل.
وجمع اللقاء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ونظيره الياباني تاكيشي إيوايا، والكوري الجنوبي تشو تاي-يول، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث شددوا على قوة التحالف الثلاثي بينهم، وفقاً لبيان رسمي أصدرته واشنطن.
وجدد الوزراء التزامهم المشترك بالقضاء التام على القدرات النووية لكوريا الشمالية، انسجاماً مع قرارات مجلس الأمن الدولي، كما عبروا عن مخاوفهم العميقة إزاء استمرار بيونغ يانغ في تطوير برامجها النووية والصاروخية، فضلاً عن أنشطتها السيبرانية غير المشروعة، وتعاونها العسكري المتزايد مع موسكو.
وأشار البيان إلى أن سيول وكييف وواشنطن تتهمان كوريا الشمالية بإرسال حوالي 11 ألف جندي إلى منطقة كورسك الروسية منذ أكتوبر 2024، لدعم القوات الروسية في استعادة السيطرة على المنطقة التي أصبحت تحت النفوذ الأوكراني بعد هجوم مفاجئ في أغسطس.
وفي موقف صارم، شددت العواصم الثلاث على أنها لن تتهاون مع أي تهديد يمس أراضيها، مؤكدين استعدادهم للرد المشترك على أي استفزاز محتمل.
ورغم التحذيرات الدولية، أعلنت كوريا الشمالية في أواخر يناير عزمها الاستمرار في تطوير قدراتها النووية دون أي قيود، مبررة موقفها بما تصفه بوجود تهديدات خارجية من الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك كوريا الجنوبية.