أثارت دعوة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لزعيم حركة ساطمار الحسيدية المناهضة لإسرائيل، أهارون تيتلبوم، إلى اجتماع رسمي في البيت الأبيض، موجة من الغضب والانتقادات في الأوساط الإسرائيلية.
واعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن هذه الخطوة تثير قلقًا كبيرًا داخل الأوساط الصهيونية، التي رأت فيها دعمًا غير مبرر لمواقف معادية لدولة إسرائيل.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الهدف من الاجتماع هو شكر ترامب للمنظمة اليهودية التي رفضت إسرائيل خلال الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن ترامب كان يهدف إلى “الحصول على بركة الحاخام”، ووفقًا للصحيفة، يعد هذا اللقاء الأول من نوعه في تاريخ الرؤساء الأمريكيين، حيث يلتقي رئيس أمريكي في منصبه مع زعيم حركة حسيدية في البيت الأبيض.
حملة ترامب أوضحت أن “بركة” تيتلبوم كانت أحد العوامل التي ساهمت في فوزه بالانتخابات، وأكدت أن الرئيس المنتخب يرغب في الحصول على دعم إضافي منه قبل توليه المنصب، ومن المتوقع أن يشارك في اللقاء الحاخام شاؤول ألتر من إسرائيل، الذي سيحضر لتقديم قضايا تهم المجتمعات الأرثوذكسية المتطرفة في الولايات المتحدة.
واستنكرت الصحيفة موقف فرقة ساطمار الحسيدية، التي تعتبر أن إنشاء دولة إسرائيل “مخالف للشريعة”، وهي مناهضة بشدة لوجودها، كما أبدت بعض الأوساط المؤيدة لإسرائيل في واشنطن استغرابها من اختيار ترامب لقادة يعبرون علنًا عن آراء معادية للدولة العبرية.
في وقت لاحق، أكد مصدر في تنظيم اللقاء أن ترامب يسعى للحفاظ على علاقات قوية مع كافة الطوائف، مشيرًا إلى أن
“من المهم أن يكون لديه علاقات جيدة مع الزعماء الروحيين بمختلف الاتجاهات”
