أكد مصدران أمنيان مصريان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يزور العاصمة الأمريكية واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض إذا كان جدول الأعمال يتضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وكان ترامب قد وجه دعوة إلى السيسي لزيارة واشنطن خلال مكالمة هاتفية بينهما في الأول من فبراير، وفقًا للرئاسة المصرية، ومع ذلك، لم يتم تحديد موعد الزيارة بعد، كما أفاد مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز”.
وذكرت تقارير صحفية أن الحكومة المصرية لم تعلن عن أي خطط لزيارة الرئيس المصري لواشنطن في الوقت الراهن، موضحة أن الدعوة التي تلقاها كانت غير محددة الموعد.
وكان الرئيس السيسي قد أكد في تصريحات سابقة رفضه الكامل لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، قائلاً:
“ترحيل الفلسطينيين هو ظلم لا يمكننا المشاركة فيه، ولا يمكن المساس بمواقفنا الثابتة تجاه القضية الفلسطينية”.
وأضاف السيسي أن ما يتم تداوله بشأن تهجير الفلسطينيين يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري، مشددًا على أن مصر ستواصل العمل مع الولايات المتحدة على إيجاد حل قائم على “حل الدولتين” لإنهاء الصراع.
السيسي ذكر أيضًا أن الحل الوحيد المستدام هو إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن هذا الحل يعكس الحقوق التاريخية للفلسطينيين والتي لا يمكن تجاوزها، وأشار إلى أن ما يحدث في غزة هو نتيجة لفشل طويل الأمد في معالجة جذور القضية الفلسطينية، مطالبًا بتنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى القطاع.
مصر، حسب السيسي، ستستمر في مساعيها لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة وفتح الباب أمام مسار سياسي حقيقي يفضي إلى تسوية دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
