أثارت منشورة على موقع “فيسبوك” كتبتها سيدة تدعى “هبة الله” حالة من القلق والجدل، بعدما روت فيه تفاصيل تعرضها لمحاولة اختطاف طفلها أثناء سفرها في ميكروباص من منطقة المؤسسة إلى شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وقد وصفت هذا الموقف بأنه “أسوأ ما مرّت به في حياتها”.
في منشورها، سردت هبة تفاصيل ما حدث، قائلة: “كنت في طريق عودتي من القناطر الخيرية وركبت الميكروباص مع ابني، ثم فوجئت بسيدة تطلب مني أن تأخذ الطفل، رفضت عرضها بشكل قاطع كما أفعل دائمًا في مثل هذه الحالات، ولكنها أصرّت بشكل غريب على أخذ ابني”.
وقالت هبة في منشورها:
“أنا النهاردا تعرضت لأسوأ موقف عدى عليّا في حياتي، كنت نازلة من عند ماما من طريق القناطر الخيرية، في عربية المؤسسة – شبرا الخيمة الطريق الدائري، وركبت العربية بابني، وبعدها ست طلبت تاخد مني (تيّم) ابني، وأنا في الطبيعي أرفض المساعدة دي حتى لو معايا شنطة أو حاجة… ماحدش ياخد ابني مني، بصراحة مش بطمئن”.
وأضافت:
“المهم ركبت وهي طلبت مني بإلحاح غريب أقعد جنبها وأرجع ورا، ومصممة أكتر من 5 مرات تقول لي تعالي هنا جنبي، وتشد مني الشنطة، وبتقول لي هاتي الولد، وأنا برضو أرفض.. أنا كنت ماسكة 2 تليفون في إيدي قالت لي بتطفل غريب شيلي الموبايلات في الشنطة، علشان لو وقعوا مش هتلاقيهم، ماردتش على كلامها، وفي نص الطريق اللي جنبي نزل من العربية، قامت هي بسرعة غريبة قعدت جنبي وفضلت تسألني ليه الولد بيعيط وماردتش عليها”.
وأكملت هبة:
“بعدها سألت تاني قلت لها تعبان، هنا بقى أغرب رد فعل شوفته.. طلعت ببرونة من شنطتها وطلبت تاخده تشربه منها، طبعًا رفضت بشدة، بعد شوية طلعت من شنطتها عبوة إسبراي صغيرة وقالت لي بصي المسك دا من عند الرسول، زقيت إيديها بشنطتي جامد وقلت لها أنا عندي حساسية ومش بشم مسك”.
وتابعت:
“هي معاها إزازة مايه 2 لتر كبيرة جدا وبرضو أول مرة في حياتي أشوف حد ماسك مياه بالحجم دا، وماسكة كتلة مناديل فوقيها، طلبت مني أشرب وبتقول لي مخضوضة كدا ليه؟ قلت لها أنا مش مخضوضة ومش محتاجة مساعدتك ومن فضلك متتكلميش معايا، وهنا عليت صوتي وشخص ورا سمعني وسأل في حاجة؟، أنا كررت كل اللي هي قالته.. أنا في اللحظة دي كنت حاضنة ابني وبدعي من كل قلبي إنه يحفظه لأني ماليش غيره، وفي الوقت دا طلعت تليفوني وصورتها”.
وأضافت:
“بعدها لما حكيت للشخص اللي ورايا، هي في لحظة نزلت من العربية، والغريبة كان معاها شاب وواحدة تانية قدامنا مع كل كلامها معايا هي متكلمتش معاهم للحظة ولا باين إن كان معاها حد”.
المنشور الذي حصد تفاعلًا واسعًا، دفع الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق شامل في الواقعة، حيث يتم فحص المنشور وجمع الأدلة حول الحادثة، كما أعلنت الجهات المعنية أنها ستواصل جهودها للكشف عن تفاصيل الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي محاولة للاعتداء على الأطفال.
تفاعل العديد من المستخدمين مع المنشور، معبرين عن قلقهم وتضامنهم مع السيدة وطفلها، فيما دعا البعض إلى تكثيف الإجراءات الأمنية لحماية الأطفال من أي تهديدات قد تطرأ في الأماكن العامة.