حذر القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، من أن احترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف، مشددًا على أن التهديدات الأمريكية لن تؤدي إلا إلى تعقيد المشهد.
وجاءت تصريحاته ردًا على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن “أبواب الجحيم ستُفتح” إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى لدى حماس بحلول ظهر السبت، وأضاف ترامب أنه قد يتخذ قرارات صارمة، بما في ذلك إنهاء وقف إطلاق النار وربما حجب المساعدات عن دول في المنطقة إذا لم تستقبل لاجئين فلسطينيين.
في المقابل، أكدت حماس أن إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق، متهمة تل أبيب بمواصلة انتهاكاتها من خلال منع عودة النازحين إلى شمال القطاع واستمرار القصف، وأوضحت الحركة أنها نفذت التزاماتها بدقة، لكنها لن تستمر في ذلك ما لم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الضغوط داخل إسرائيل لإلغاء وقف إطلاق النار واستئناف العمليات العسكرية، وسط دعوات لإعادة الحصار المشدد على غزة.
في سياق متصل، أشار رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إلى أن غزة تعيش “ظروفًا مأساوية” منذ سنوات، مشددًا على أن التهديدات المتكررة لا تغيّر واقع الحصار والجوع ونقص الموارد الأساسية.