شهدت العاصمة السعودية الرياض حدثًا غير مسبوق مع انعقاد أول مزاد عالمي للفنون والمقتنيات الفاخرة تنظمه دار المزادات الشهيرة “سوذبيز”، حيث اجتمع عشاق الفن والمزايدون في أمسية ساحرة احتضنتها الدرعية، وسط أجواء مميزة امتزج فيها التراث السعودي الأصيل بالفن العالمي الراقي.
جاء هذا المزاد ليعكس التحولات الثقافية والفنية التي تشهدها المملكة، حيث توافد مئات الزوار خلال الأسبوع الذي سبق المزاد لاستكشاف القطع المعروضة، والتي شملت أعمالًا فنية عربية وعالمية، مجوهرات نادرة، حقائب فاخرة، وتذكارات رياضية مميزة.
الحضور الكبير والتفاعل الاستثنائي أكدا على اهتمام الجمهور المحلي والعالمي بهذا الحدث، ما دفع العديد من القطع لتحقيق أسعار تجاوزت التوقعات.
المزاد الذي حمل اسم “الأصول” قدّم مجموعة منتقاة من الأعمال الفنية التي تُمثل مختلف المدارس والتيارات، بدءًا من روائع الفن العربي الحديث، مرورًا بأعمال فنانين عالميين من أمثال رينيه ماغريت وبانكسي، وصولًا إلى فنانين معاصرين يحظون بشهرة متزايدة في الأوساط الفنية السعودية.
اللافت أن المزاد لم يكن مجرد حدث تجاري، بل كان بمثابة منصة لعرض الذوق الفني في المملكة، حيث تم اختيار الأعمال بعناية لتناسب اهتمامات الجمهور المحلي وتعكس التوجهات الفنية المتنامية في البلاد.
من أبرز اللحظات التي شهدها المزاد، التنافس الشديد على لوحة الفنان السوري لؤي كيالي التي تجاوز سعرها التقديري لتُباع بمبلغ 900 ألف دولار، إضافة إلى بيع لوحة للفنان السعودي محمد السليم بثلاثة أضعاف قيمتها التقديرية، محققة 660 ألف دولار.
كما بيعت لوحة الفنان الراحل عبد الحليم رضوي بمبلغ قياسي، في حين جذبت أعمال الفنانين المعاصرين مثل أحمد ماطر ومها الملوح اهتمام المزايدين وحققت نتائج لافتة.