تشهد اليونان موجة من الزلازل المتتابعة، حيث تجاوز عددها 200 هزة خلال فترة قصيرة، ما أثار القلق حول احتمال وقوع كوارث طبيعية أوسع نطاقًا في منطقة البحر المتوسط.
وتُحذر الدراسات الجيولوجية من أن هذه النشاطات قد تؤدي إلى موجات تسونامي مدمرة، وانهيارات أرضية قد تلحق أضرارًا بالغة بالبنية التحتية، فضلًا عن إمكانية انتقال النشاط الزلزالي إلى دول مجاورة.
نظرًا لموقعها على حزام زلزالي نشط، لطالما كانت اليونان عرضة للهزات العنيفة، كما حدث عام 1956 عندما تعرضت جزيرة سانتوريني لتسونامي كارثي.
اليوم، يواجه سكان المناطق المتضررة إجراءات طارئة شملت عمليات إجلاء وإغلاق للمدارس والطرق، وسط تحذيرات من استمرار النشاط الزلزالي.
لا تقتصر المخاطر على الخسائر البشرية والمادية، بل تمتد إلى التأثير على الاقتصاد، خاصة قطاع السياحة، الذي يعد من أهم مصادر الدخل لليونان.
ومع إعلان إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا عن تسجيل أكثر من 400 زلزال منذ 28 يناير، تتزايد المخاوف من أن البحر المتوسط قد يكون على أعتاب هزة جيولوجية كبرى.