في إنجاز رياضي تاريخي يُسجل بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة السعودية، تمكّن السائق السعودي المُخضرم، يزيد الراجحي، من تحقيق إنجازٍ فريدٍ من نوعه، حيث أصبح أول سائق سعودي يُحرز لقب رالي داكار الصحراوي المرموق في فئة السيارات.
وذلك عقب انتهاء المرحلة الثانية عشر والأخيرة من الرالي، التي أُقيمت يوم الجمعة في منطقة شبيطة بالمملكة العربية السعودية، ليُعلن عن فجرٍ جديدٍ للرياضة الميكانيكية السعودية على المستوى العالمي.
وقد تمكّن الراجحي من تحقيق هذا الانتصار الباهر بعد منافسةٍ شرسةٍ وطاحنةٍ امتدت على مدار مراحل الرالي، حيث تفوّق على منافسيه بفارقٍ زمنيٍّ مُهمٍّ، فقد تقدّم على السائق الجنوب إفريقي، هنك لاتيغان، الذي يقود سيارة تويوتا، بفارق ثلاث دقائق وسبع وخمسين ثانية.
كما تفوّق أيضاً على السائق السويدي، ماتياس إكستروم، الذي يقود سيارة فورد، بفارقٍ زمنيٍّ وصل إلى عشرين دقيقة وواحد وعشرين ثانية، ليُثبت جدارته واستحقاقه بهذا اللقب الغالي.
يُذكر أن رالي داكار لهذا العام قد امتد لمسافةٍ إجماليةٍ بلغت حوالي ثمانية آلاف كيلومتر، خاضها المتسابقون في ظروفٍ صحراويةٍ قاسيةٍ وتحدياتٍ مُتنوعةٍ.
وقد مثّل هذا الرالي تحدياً كبيراً للراجحي، الذي سعى جاهداً لتحقيق هذا اللقب بعد عدة محاولاتٍ سابقةٍ، ليُحقّق أخيراً مبتغاه ويُتوّج بلقب هذا الرالي الصحراوي الشهير، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية بنجاحٍ كبيرٍ منذ عام 2020، مُرسّخةً مكانتها كوجهةٍ عالميةٍ للرياضات المُثيرة.
ويُعتبر هذا الإنجاز هو الأبرز في مسيرة الراجحي في رالي داكار، حيث كانت أفضل نتيجةٍ سابقةٍ له هي حصوله على المركز الثالث في عام 2022، عندما كان يقود أيضاً سيارة تويوتا.
ليُحوّل هذه المرة المركز الثالث إلى ذهبٍ خالصٍ يُضاف إلى سجلّ إنجازاته، مُعبّراً عن فرحته الغامرة بهذا الانتصار التاريخي.
وقد عبّر يزيد الراجحي عن سعادته وفخره بهذا الإنجاز الذي يُهديه للشعب السعودي، وذلك في تصريحاتٍ له عقب التتويج، حيث قال:
“أنا سعيد جداً، جداً، وفخور بهذا الإنجاز للسعوديين، لم يكن الرالي سهلاً، بل هو الأصعب الذي خضته في آخر 11 سنة”
مُشيراً إلى الصعوبات والتحديات الكبيرة التي واجهها خلال مراحل الرالي، والتي زادت من قيمة هذا الانتصار التاريخي.