شريط مصوّر يكشف كواليس إطلاق الأسرى الإسرائيليين ورسائل مؤثرة من المحتجزين

آمنة مجدي23 فبراير 2025آخر تحديث :
المقاومة

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقطعًا مصورًا يوثق اللحظات التي سبقت إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الإسرائيليين، والتي جرت يوم السبت، اللافت في التسجيل ظهور اثنين من الأسرى الذين لم يتم الإفراج عنهم بعد، ما أضفى بُعدًا دراميًا على المشهد.

أظهر الفيديو مجموعة من مقاتلي “فرقة الظل” التابعة للقسام، المسؤولة عن تأمين الأسرى، أثناء نقل ثلاثة منهم داخل مركبة بيضاء، وتوقفت السيارة عند شجرة زيتون قطعها الاحتلال سابقًا، حيث نزل الأسرى منها ووقفوا بجوارها، في هذه اللحظة، عبّر أحد المفرج عنهم عن دهشته قائلاً إن هذه الشجرة تبدو له أكبر من دولة إسرائيل، بينما تساءل آخر عن السبب الذي جعلها تُقطع، مؤكداً

“لا يوجد هنا حماس ولا قسام”

وفي موقف لافت، عبّر أحد الأسرى عن امتنانه لمقاتلي القسام الذين وصفهم بأنهم حرصوا على حياته وسلامته، مشيرًا إلى أن العشرات من زملائه قضوا خلال الحرب.

وللمرة الأولى، كشف الفيديو عن وجود أسيرين كان من المقرر إطلاق سراحهما لاحقًا، حيث ظهرا داخل سيارة أخرى في موقع التسليم، بدا عليهما التأثر الشديد عند مشاهدة رفاقهم الذين نالوا حريتهم، وأطلقا نداءً استغاثيًا للحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو.

قال أحدهما بلهجة يائسة: “نتوسل إليكم، أعيدونا إلى بيوتنا.. نتنياهو لقد دمرت حياتنا”، بينما أضاف الآخر: “شعب إسرائيل، نرجوكم، نريد العودة مثلهم، لا نريد أن نبقى هنا إلى الأبد”، كما حذّرا من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى مقتلهم جميعًا، مطالبين باستكمال صفقة التبادل بأسرع وقت ممكن.

شهدت عملية التسليم احتشادًا جماهيريًا، حيث جرت في أجواء احتفالية تخللتها مظاهر شعبية واستعراض عسكري لعناصر المقاومة، بالإضافة إلى رفع علم فلسطيني ضخم، وركز التسجيل بشكل خاص على عبارة: “الأرض تعرف أصحابها الحقيقيين من الغرباء مزدوجي الجنسية”، في إشارة واضحة إلى واقع الاحتلال والمستوطنين.

بذلك، سلمت المقاومة ستة أسرى أحياء، يُفترض أنهم آخر دفعة يتم إطلاقها ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق القائم لوقف إطلاق النار، وسط ترقب لمآلات المشهد السياسي والميداني في الأيام المقبلة.

الاخبار العاجلة