استضافت العاصمة السعودية الرياض اجتماعًا لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مصر والأردن، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية، فقد ركز اللقاء على تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، مع التأكيد على الجهود المشتركة لدعم القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.
ورحب القادة المشاركون بانعقاد القمة العربية الطارئة المرتقبة في العاصمة المصرية القاهرة في الرابع من مارس، حيث تسعى الدول العربية إلى تنسيق المواقف بشأن الأوضاع المتوترة في المنطقة.
ونشرت وسائل إعلام سعودية صورة للقاء، ظهر فيها الأمير محمد بن سلمان إلى جانب عدد من الزعماء، من بينهم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، كما ضمت الصورة ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ومستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، وولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد، عبر منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، عن شكره للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد على استضافة اللقاء، مؤكدًا أهمية التشاور المستمر بين الدول العربية لتعزيز التعاون المشترك، كما وجه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد برقية شكر إلى الأمير محمد بن سلمان، مشيدًا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومؤكدًا أهمية الدور السعودي في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم القضية الفلسطينية.
وجاء اللقاء في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، لا سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لإعادة رسم مستقبل قطاع غزة، تضمن إعادة توطين سكانه في دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما أثار جدلًا واسعًا ورفضًا عربيًا قاطعًا.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع جاء ضمن سلسلة لقاءات غير رسمية اعتاد القادة العرب على عقدها بشكل دوري لتعزيز التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة.
