تستضيف العاصمة الكينية نيروبي، غدًا الثلاثاء، اجتماعًا مهمًا سيُعلن خلاله عن تشكيل حكومة السلام والوحدة السودانية، تحت إشراف قوات الدعم السريع.
وكان من المقرر أن يُعقد التوقيع على الميثاق السياسي لهذا الاتفاق اليوم، إلا أن اللجنة الفنية المنظمة قررت تأجيل الحدث إلى غدٍ بسبب تأخير وصول بعض الوفود، سواء من داخل السودان أو من خارجه.
بحسب ما نقلته “دارفور 24” عن مصادر مطلعة، فإن عدة وفود لم تتمكن من الوصول في الوقت المحدد، ما دفع اللجنة لتأجيل التوقيع لضمان أكبر مشاركة في هذا الحدث السياسي الهام.
وفي السياق نفسه، بدأ عدد من قادة القوى السياسية والإدارات الأهلية المؤيدة لتشكيل الحكومة الجديدة في التوجه إلى نيروبي، حيث يُعتبر توقيع هذا الميثاق خطوة محورية نحو تأسيس حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وسط مساعٍ لإعادة ترتيب المشهد السياسي في السودان.
يهدف الميثاق إلى وضع أسس دستورية لتشكيل الحكومة القادمة، رغم التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد، ويأمل الموقعون على الاتفاق في تعزيز التعاون والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
الحدث سيشهد مشاركة واسعة من كيانات سياسية ومجتمعية مختلفة، مثل تحالف القوى المدنية المتحدة “قمم”، والحزب الاتحادي الموحد، وحزب الأمة القومي، والجبهة الثورية، بالإضافة إلى العديد من الكيانات الأخرى.
كما بدأت بعض القيادات السياسية في اتخاذ الترتيبات اللازمة للسفر إلى نيروبي عبر دول الجوار، في ظل التباين في التوجهات السياسية حول تشكيل الحكومة، خاصة مع مشاركة شخصيات بارزة من مناطق سيطرة الدعم السريع وأخرى مقيمة في الخارج، ما يعكس التنوع الكبير بين المشاركين في هذه العملية السياسية.