تتصاعد حدة التكهنات حول انتقال النجم المصري محمد صلاح إلى نادي الهلال السعودي، مُشعلةً حماس الجماهير العربية ومُثيرةً تساؤلات حول المكاسب المُحتملة لهذه الخطوة، التي قد تتجاوز ما حققه كريستيانو رونالدو مع النصر.
حيث يُنظر إلى صلاح كواجهة للمشروع السعودي الطموح لجعل الدوري السعودي وجهة عالمية، وجذب أنظار عشاق كرة القدم من كل مكان، ومع انتقاله المُحتمل إلى الهلال، سيُصبح صلاح رمزًا للكرة السعودية الجديدة، ومُلهمًا لأجيال من اللاعبين الشباب في المملكة والوطن العربي.
يتمتع الهلال بتاريخ عريق وإنجازات راسخة، ويُعتبر أحد أعمدة الكرة الآسيوية، وبانضمام صلاح، ستتعزز قوة الفريق الهجومية بشكل ملحوظ، مما يُمهد الطريق نحو تحقيق المزيد من الألقاب على المستويين المحلي والقاري، وقد يتفوق صلاح على رونالدو في هذا الجانب.
حيث لم يُحقق رونالدو أي لقب رسمي مع النصر حتى الآن، بينما يُمكن لصلاح أن يُضيف إلى رصيده بطولات الدوري السعودي، وكأس الملك، ودوري أبطال آسيا للنخبة، وكأس العالم للأندية، وهي بطولات تُعزز من مكانته كلاعب عالمي.
تستضيف المملكة العربية السعودية كأس العالم 2034، ووجود نجم بحجم صلاح في الدوري السعودي سيُساهم في تعزيز ملف استضافة هذا الحدث العالمي، وقد يلعب صلاح دورًا هامًا كسفير للكرة السعودية، مما يُرسخ صورته كأحد أبرز الشخصيات الرياضية في العالم.
كما أن انتقاله إلى الهلال سيمنحه فرصة المشاركة في كأس العالم للأندية، ومواجهة مُحتملة ضد ريال مدريد، الفريق الذي حرمه من لقب دوري أبطال أوروبا في السابق، ما يمنحه فرصة للثأر وكتابة فصل جديد في مسيرته.
من الجانب المالي، يُعتبر العرض السعودي مُغريًا للغاية، حيث يتضمن راتبًا ضخمًا يفوق ما يتقاضاه صلاح في ليفربول، بالإضافة إلى مزايا أخرى مثل عقود الرعاية والإعلانات، ما يُمكنه من تأمين مُستقبله المالي بشكل أفضل.
كما أن الانتقال إلى الهلال سيُمثل تحديًا جديدًا وفرصة لاكتشاف ثقافة وبيئة مُختلفة، واللعب في دوري جديد وأمام جماهير جديدة، ما يُضيف بُعدًا جديدًا لمسيرته الكروية، وفي النهاية، يبقى القرار بيد محمد صلاح، ولكن لا يُمكن إنكار أن الانتقال إلى الهلال سيُحقق له مكاسب هائلة على كافة الأصعدة، وقد يتفوق من خلالها على تجربة رونالدو في السعودية.