شهدت الأوساط الرياضية جدلاً واسعاً حول مستقبل المدرب الألماني ماتياس يايسله مع النادي الأهلي السعودي، وذلك على خلفية تذبذب نتائج الفريق مؤخراً، ورغم إصدار النادي بياناً رسمياً يؤكد استمرار يايسله في منصبه.
إلا أن الشكوك ما زالت تحوم حول مستقبله، خاصةً مع تصريحات الإعلامي الرياضي تركي العجمة التي ألقت بظلال من الشك على نوايا الإدارة، حيث يرى العجمة أن الإدارة تستخدم يايسله كـ “حائط صد” لامتصاص غضب الجماهير.
ففي حال تحسن النتائج سيُنسب الفضل للإدارة، أما في حال الفشل فسيُلقى اللوم على الجماهير التي طالبت ببقاء المدرب، هذا الأسلوب ليس جديداً على الوسط الرياضي، حيث تعتمد بعض الإدارات على تبرير قراراتها بناءً على النتائج، دون تحمل المسؤولية الكاملة.
ويستغرب العجمة من تصرفات إدارة الأهلي التي لم تُلبِ طلبات يايسله من التعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية، بل قامت ببيع لاعبين لم يرغب المدرب في رحيلهم، في الوقت الذي يُقدم فيه الفريق أداءً جيداً في دوري أبطال آسيا للنخبة.
ويُذكر أن يايسله قاد الفريق في الموسم الماضي إلى المركز الثالث في الدوري، وهو إنجاز يُحسب له، وكان يايسله قد طالب إدارة النادي بتعزيز صفوف الفريق في مراكز محددة، مثل الجناح ولاعب الوسط المدافع والظهير الأيسر.
إلا أن الإدارة لم تستجب لهذه المطالب، وتعاقدت بدلاً من ذلك مع المهاجم إيفان توني، الذي وصفه يايسله بأنه لاعب جيد، ولكنه لم يكن ضمن أولوياته، هذا الوضع أدى إلى بداية موسم صعبة للفريق في الدوري بسبب عدم التوازن في التشكيلة، مما وضع يايسله تحت ضغط كبير، خاصةً مع عدم وجود دعم كافٍ من الإدارة.
ورغم كل هذه التحديات، تمكن الفريق من تحقيق نتائج إيجابية في دوري أبطال آسيا، واستعاد توازنه في الدوري قبل فترة التوقف الشتوية، مما يُشير إلى قدرة يايسله على التعامل مع الظروف الصعبة، إلا أن مستقبل المدرب مع الفريق يبقى مرهوناً بقرارات الإدارة ونتائج الفريق في الفترة المقبلة.
