في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بين إسرائيل وحماس، تم إطلاق سراح الزعيمة السياسية والناشطة الفلسطينية خالدة جرار، التي كانت واحدة من بين عشرات السجناء الذين تم الإفراج عنهم الأحد.
خالدة جرار، التي شغلت سابقًا عضوية المجلس التشريعي الفلسطيني، تعتبر واحدة من الشخصيات البارزة في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، وهي حركة علمانية تأسست في الستينات من القرن الماضي، وتعد الجبهة الشعبية ثاني أكبر الفصائل الفلسطينية بعد حركة فتح، حيث تروج لرؤية تهدف إلى تحرير “فلسطين التاريخية” بالكامل.
كانت “الجبهة الشعبية” قد أدرجت من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل على قائمة المنظمات الإرهابية بعد تنفيذ هجمات استهدفت أهدافًا إسرائيلية، رغم أن جرار لم تشارك في تلك الهجمات،وفي عام 2021، اعترف الجيش الإسرائيلي بأنها لم تكن متورطة في الأنشطة العسكرية أو التنظيمية للجبهة الشعبية، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
ووثقت وكالة “رويترز” لحظة الإفراج عن جرار من سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، حيث ظهرت في فيديو وهي داخل حافلة تابعة للصليب الأحمر كانت تنقل السجناء المفرج عنهم، ومع وصولها إلى رام الله في وقت مبكر من صباح الاثنين، التقطت عدسات الكاميرا لحظات عاطفية لجرار وهي تعانق أفراد عائلتها.
يُذكر أن جرار قد اعتُقلت من قبل السلطات الإسرائيلية عدة مرات على مدار سنوات من نشاطها السياسي، وفي عام 2015 حكم عليها بالسجن لمدة 15 شهراً بتهمة التحريض وعضويتها في الجبهة الشعبية، ومعظم تلك الفترة قضتها في الاعتقال الإداري، وهو نوع من الاعتقال الذي لا يتم فيه توجيه اتهامات علنية أو عرض المتهم على محاكمة.
