لم تتوقف حركة حماس عن توجيه رسائلها لإسرائيل خلال عملية تسليم الأسرى، مؤكدة تمسكها بالأرض ومواصلتها للمقاومة، وقد تجلت هذه الرسائل في التفاصيل الرمزية، بدءًا من ارتداء الأسرى الإسرائيليين ملابس بألوان العلم الفلسطيني، وصولًا إلى تسليم الجثامين في توابيت وخلفها صور لنتنياهو بهيئة مصاص دماء.
ظهر نجل نائب قائد أركان كتائب القسام الشهيد مروان عيسى، حاملًا لافتة كتب عليها:
“هذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت الزيتون”.
كما ارتدى الأسرى قلائد بعلم فلسطين، في رسالة واضحة عن تأثير الأسر على هويتهم.
ومن بين الرسائل البارزة، تسليم ساعة رملية لأحد الأسرى مكتوب عليها “الوقت ينفد”، كما منح الأسرى المفرج عنهم تذكارًا ذهبيًا، في تأكيد على أن المقاومة ليست مجرد حركة عسكرية، بل تحمل قيماً وأخلاقيات في تعاملها مع الأسرى.
كما رفعت خلال المراسم لافتات كتب عليها “باقون” و”ضد التهجير”، كما برزت أعلام دول عربية، وأهمها العلم المصري، في إشارة لجهود القاهرة في وقف مخططات التهجير القسري.
ويرى محللون أن حماس نجحت في فرض معادلة جديدة، إذ بات الاحتلال يخشى تأثير هذه المشاهد على الداخل الإسرائيلي، كما أن الامتناع عن إجراء مقابلات مع الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم، يعكس مخاوف تل أبيب من كشف حقيقة المعاملة الإنسانية التي تلقوها داخل الأسر.
