ألمح وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إلى إمكانية تعديل العقوبات على روسيا ضمن المحادثات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن واشنطن مستعدة لتشديد القيود أو تخفيفها وفقاً لمدى استعداد موسكو للتفاوض، وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، أوضح أن إدارة بايدن تسعى لإنهاء النزاع بسرعة، مشيراً إلى أن العقوبات قد تكون أداة ضغط لتحقيق ذلك.
من جهة أخرى، تزايد التوتر بين واشنطن وكييف بعد تصريحات للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، انتقد فيها موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الحرب، ما اعتبره بيسنت غير مناسب وأدى إلى توتر في العلاقات الثنائية، وكان ترامب قد وصف زيلينسكي بـ”الديكتاتور” في إطار ضغوطه على كييف للقبول بشروط اتفاق لإنهاء الحرب، وهو ما رفضته أوكرانيا معتبرة أن أي تسوية يجب أن تتم بمشاركتها المباشرة.
وكشف بيسنت أن زيلينسكي أبلغه، قبيل مؤتمر ميونيخ الأمني، أن أوكرانيا تدرس صفقة بقيمة 500 مليار دولار تمنح بموجبها حقوق استغلال مواردها المعدنية، لكنها لم تُوقع بعد، وأوضح أن هذه الصفقة كانت جزءًا من خطة ترامب لإنهاء الحرب عبر تعزيز العلاقات الاقتصادية بين كييف وواشنطن، مما يمنح أوكرانيا دعماً أميركياً أقوى، قبل ممارسة ضغوط على موسكو لإجبارها على التفاوض.
وفي سياق آخر، اقترح ترامب عبر “تروث سوشيال” إجراء انتخابات في أوكرانيا رغم الأحكام العرفية، محذراً زيلينسكي من أن التأخير قد يجعله يخسر بلاده، ورد بيسنت بأن العملية الديمقراطية ضرورية، مشيراً إلى أنه زار مستشفى أطفال تعرض للقصف في أوكرانيا، ما يبرز الحاجة الملحّة لإنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن.
