دعا الزعيم السياسي والديني العراقي، مقتدى الصدر، السلطات الإيرانية إلى تسليم أفراد جماعة “القربان” إلى الحكومة العراقية لملاحقتهم قانونياً، أو تسليمهم إلى الحوزة العلمية للنظر في أمرهم وفق الضوابط الشرعية.
وفي رسالة وجهها لمؤيديه، أكد الصدر أن هذه الجماعات التي تتبنى معتقدات متطرفة، مثل الانتحار الطوعي، تحظى بدعم خارجي، مشدداً على ضرورة فضحها والتبليغ عنها، بل ومقاطعتها اجتماعياً.
وأوضح أن انتشار مثل هذه الظواهر يعود إلى تراجع الوعي الثقافي والديني، محذراً من خطورة استغلال الشباب ودفعهم إلى أعمال مدمرة، مثل عمليات الانتحار الجماعي التي تقوم بها الجماعة وفق قرعة تحدد من يضحي بنفسه.
وجاءت تصريحات الصدر بعد أيام من إعلان السلطات الأمنية في العراق إلقاء القبض على أحد قادة الجماعة، والذي كان مسؤولاً عن تنظيم عمليات القرعة لاختيار من سيقدم على إنهاء حياته.
ووفق بيان وزارة الداخلية العراقية، فقد اعترف الموقوف بتجنيد الشباب وإقناعهم بالانضمام إلى التنظيم، مشيراً إلى تلقيه دعماً مالياً من جهات خارجية، فيما أكدت الوزارة إحالة المتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
يذكر أن جماعة “القربان” برزت إلى السطح في العراق عام 2023، وسط قلق متزايد بشأن أنشطتها الغامضة، لا سيما بعد سلسلة من حالات الانتحار التي ربطها البعض بهذه الجماعة، بينما نفت الجهات الرسمية مسؤوليتها عن بعض تلك الحوادث.
وينص الدستور العراقي على تجريم الانضمام إلى التنظيمات المتطرفة، حيث تصل العقوبات بحق أفرادها إلى السجن المؤبد أو حتى الإعدام، وفقاً لطبيعة الجرائم المرتكبة.