أعلنت الولايات المتحدة فجر اليوم عن تنفيذ هجوم جوي دقيق استهدف أحد أعضاء تنظيم القاعدة في شمال غرب سوريا، وذلك وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال”.
وكان الجيش الأمريكي قد أكد، في بيان رسمي يوم الأحد، أن العملية أدت إلى مقتل قيادي بارز في تنظيم “حراس الدين”، وهو فصيل تابع لتنظيم القاعدة في سوريا، كان قد أعلن مؤخرًا حلّ نفسه.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، والذي نُشر عبر منصة “إكس”، فإن العملية العسكرية نُفذت يوم 15 فبراير، واستهدفت مسؤولًا بارزًا في الشؤون المالية واللوجستية لتنظيم حراس الدين.
وأكدت واشنطن أن هذا الاستهداف يأتي ضمن جهودها المستمرة للقضاء على القيادات الإرهابية التي تشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة، مشددةً على أن العمليات العسكرية في سوريا ستستمر حتى يتم تحييد الخطر الإرهابي بالكامل.
من جانبها، لم تصدر الحكومة السورية أو أي من الأطراف الفاعلة في المنطقة تعليقًا رسميًا حتى الآن، بينما تتزايد التكهنات حول تأثير هذه الضربة على التوازنات الأمنية في الشمال السوري، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة بين الفصائل المسلحة والقوات الأجنبية المنتشرة هناك.
يُذكر أن تنظيم حراس الدين، الذي يُعد امتدادًا لتنظيم القاعدة، كان قد نشط في سوريا لسنوات، وسبق أن استهدفته القوات الأمريكية عدة مرات ضمن عمليات تهدف إلى تفكيك شبكاته وإنهاء نفوذه.
