مع بداية مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة، بدأ الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون استشاراته مع الكتل النيابية، وسط تنافس حاد بين المرشحين لتولي منصب رئيس الحكومة، فبينما كانت الأسماء متعددة، انحصر السباق بشكل أساسي بين نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال، والدبلوماسي البارز نواف سلام.
سلام، الذي ينحدر من عائلة سياسية مرموقة، هو أحد أبرز الأسماء التي بدأت تظهر في المشهد السياسي اللبناني، وُلد في بيروت في 1953 لعائلة لها تاريخ طويل في السياسة، إذ يعد جده من رواد الحركة الإصلاحية في لبنان، بينما شغل عمه عدة مرات منصب رئيس الحكومة اللبنانية في منتصف القرن الماضي.
أكاديمياً، يحمل سلام عدة شهادات علمية مرموقة من أبرز الجامعات العالمية، بينها السوربون وهارفارد، كما مارس التدريس في عدة جامعات دولية، وبدأ مسيرته المهنية في مجال القانون قبل أن يتوجه نحو العمل الأكاديمي والدبلوماسي، حيث أصبح سفيرًا للبنان لدى الأمم المتحدة.
كما ترأس محكمة العدل الدولية في لاهاي في 2024، وهو ما يضفي على سيرته المهنية مزيدًا من الاحترام والتقدير، وبفضل تجربته الطويلة في العمل الدبلوماسي والقانوني، يحظى نواف سلام بشعبية كبيرة بين الشباب اللبناني، ما يعزز فرصه في تولي منصب رئيس الحكومة في الفترة المقبلة.
