جولة دبلوماسية مكثفة.. وزير الخارجية الأمريكي يبدأ زيارته للشرق الأوسط في إسرائيل

آمنة مجدي16 فبراير 2025آخر تحديث :
الوزير ماركو روبيو في أولى محطاته الشرق أوسطية

وصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مساء السبت إلى إسرائيل، مستهلاً جولة دبلوماسية في الشرق الأوسط تشمل السعودية والإمارات، وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه الإقليم تطورات سياسية وأمنية متسارعة.

حطّت طائرة روبيو في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، قبل أن يتوجه إلى القدس لإجراء مباحثات مع القيادة الإسرائيلية، حيث يتوقع أن يتناول النقاش مستقبل قطاع غزة وجهود إحلال الاستقرار في المنطقة، ومن المنتظر أن يلتقي روبيو، الذي قدم من ألمانيا بعد مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد.

من جانبه، عبّر نتنياهو عن تقديره “للدعم غير المحدود” الذي يقدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بالقرارات الإسرائيلية حول غزة، وبدوره، نشر ترامب على منصته الخاصة “تروث سوشيال” رسالة أكد فيها أن إسرائيل عليها أن تحسم موقفها من المهلة المحددة للإفراج عن الأسرى، مشدداً على أن واشنطن ستدعم القرار الذي ستتخذه تل أبيب.

زيارة روبيو تتزامن مع تنفيذ صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أُفرج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 369 أسيراً فلسطينياً، في إطار الجولة السادسة من عمليات التبادل منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير.

وخلال محادثاته المرتقبة، من المتوقع أن يبحث الوزير الأمريكي المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تتضمن الإفراج عن بقية الرهائن الأحياء والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، ووفقاً لمصدر مطّلع على المفاوضات، فإن هناك تحركات لاستئناف المحادثات المتعلقة بهذه المرحلة في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأسبوع المقبل، فيما يتمحور الجزء الأخير من الاتفاق حول خطط إعادة إعمار قطاع غزة.

وأكد روبيو في تصريحات أدلى بها الخميس أن بلاده منفتحة على أي مقترحات عربية بشأن مستقبل غزة، لكنه شدد على أن “الخطة الوحيدة المطروحة حالياً، رغم تحفظ الدول العربية عليها، هي تلك التي قدمها الرئيس ترامب”، داعياً الدول العربية إلى تقديم بدائل إن وجدت.

وكان الوزير الأمريكي قد ناقش الملف الفلسطيني خلال اجتماعات في واشنطن مع مسؤولين من مصر والأردن، وسط تحذيرات أطلقها ترامب للقاهرة وعمان بشأن ضرورة التعاون في استيعاب سكان غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.

ويقترح ترامب أن تتولى الولايات المتحدة إدارة غزة وإعادة توطين سكانها في دول أخرى، وعلى رأسها مصر والأردن، مقابل إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى منطقة سياحية متطورة، وهو طرح قوبل برفض عربي قاطع.

من جهته، شدد متحدث باسم الخارجية الأمريكية على أهمية تقديم “مبادرات عملية” لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب “تفكيراً استراتيجياً وحلولاً خلاقة”.

الاخبار العاجلة