في ظل حديث الولايات المتحدة عن إحراز تقدم في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، تتجه إسرائيل نحو تمديد المرحلة الأولى، خاصة مع وجود رهائن في أوضاع صحية حرجة، وفقًا لما نشرته صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية.
كان من المقرر أن تركز المفاوضات الحالية على إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى، إلى جانب البحث في اتفاق لوقف إطلاق النار طويل الأمد وإعادة إعمار القطاع، إلا أن الموقف الإسرائيلي المدعوم من واشنطن يرفض أي دور مستقبلي لحماس في إدارة غزة، ويصر على نزع سلاحها بالكامل، وهو ما تعتبره تل أبيب شرطًا أساسيًا لإنهاء الصراع.
وتؤكد مصادر إسرائيلية أن حماس مستعدة للتخلي عن سلطتها العسكرية لكنها تطالب بأن تكون جزءًا من القوة الأمنية التي ستتولى الحفاظ على الاستقرار في القطاع، وهو ما ترفضه إسرائيل تمامًا، ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن استمرار تعنت حماس سيؤدي إلى استئناف العمليات العسكرية ضدها لإجبارها على التخلي عن السلاح.
في سياق متصل، أثارت خطوة حماس الأخيرة غضب الجانب الإسرائيلي، بعد تسليمها جثمان امرأة بدلاً من جثمان شيري بيباس، إحدى المحتجزات، ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن الحركة حاولت التغطية على مقتل الرهينة أثناء احتجازها عبر هذه المناورة، ما زاد من توتر الموقف بين الطرفين.
ومع تنفيذ دفعة الإفراج عن ستة أسرى اليوم، تُجرى مشاورات بين واشنطن وتل أبيب حول مستقبل المفاوضات، في ظل وجود 64 أسيرًا آخرين بيد حماس، من بينهم 37 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، وفي ظل هذه المعطيات، يبقى مصير المرحلة التالية من الاتفاق غامضًا، وسط تصاعد التوترات واستمرار التباين في المواقف بين الأطراف المعنية.