تحدث خبراء سياسيون عن أحداث الشغب التي تسهدها بيروت، على خلفية منع طائرة من الهبوط في مطار رفيق الحريري، مؤكدين أنها بلا شك كانت من تنظيم وتدبير الثنائي الشيعي.
وأشار الخبراء، أن الثنائي الشيعي أصبح يشعر بأن نفوذه تقل شيئًا فشيء، وبدأ يفقد السيطرة بشكل كامل ومن بينها السيطرة على التنقلات بين بيروت وطهران التي كانت تعمل على تأمن جزء من تمويله.
وقال عنصر سابق من ميليشا “حزب الله” يدعى صلاح منصور، أن قيادة حزب الله السياسية منذ أن بدأ خبر منع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، أمرت بعض المسؤولين بالتحرك للاعتراض على ذلك القرار، وأضاف أن ذلك التحرك الهدف منه أن يظل الأمر عبارة عن تحركات شعبية بشكل عفوي بعيد عن القرارات السياسية، وحصروا تنظيم المسيرات وقطع الطرقات بعدد محدود للغاية، وذلك من أجل الحفاظ على السرية والإعلان عن عدم المسؤولية في حال خرجت الأمور عن السيطرة، وذلك ما حدث عندما أحرقت سيارة لقوات حفظ السلام.
وقالت المحللة السياسية آلاء القاضي، أن خطة الثنائي الشيعي التي وضعتها للضغط، والتي بنيت على أساس المطالبات الشعبية، فشلت بعد حرق السيارة التابعة للأمم المتحدة وقلبت الأوضاع رأس على عقب، وقالت بدلًا من الضغط للوصول إلى نتائج إيجابية، أصبحت كافة النتائج سلبية وأنقلب الأمر على الثنائي وجمهوره، وأوقعوا أي فرصة تصب في مناقشة النقل الجوي بين لبنان وإيران، وذلك جعل موقف الحكومة اللبنانية أقوى، إذ تمكن من الحصول على دعم إضافي لفرض السيطرة على الشارع اللبناني ولكن هذه المرة بدعم دولي.