بعد اكتشاف أول حالة في مصر.. كل ما تريد معرفته عن متلازمة فيكساس

آمنة مجدي4 يناير 2025آخر تحديث :
متلازمة "فيكساس"

في سابقة طبية نادرة، أعلن فريق طبي في مصر عن اكتشاف أول حالة مصابة بمتلازمة “فيكساس”، ما أثار قلقًا واسعًا بسبب قلة المعلومات المتوفرة حول هذا المرض.

وتعتبر “فيكساس” متلازمة جديدة نسبيًا تم اكتشافها في السنوات الأخيرة، وترتبط بتغيرات جينية تؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي للإنسان.

أوضح حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، أن متلازمة “فيكساس” هي اضطراب ناتج عن تغييرات جينية تؤثر في عملية المناعة داخل الجسم.

وتظهر الأعراض المبدئية لهذه المتلازمة في صورة حمى شديدة وآلام مفصلية، إلى جانب الطفح الجلدي والتهابات الأوعية الدموية، وقد يصاحب المرض أيضًا أعراض في الرئتين والكليتين، مما يزيد من تعقيد حالته.

من جانبه، أكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن متلازمة “فيكساس” تعتبر مرضًا مناعيًّا ناتجًا عن طفرات جينية ولا تُعد وراثية، بمعنى أن الشخص لا يولد بها، وأوضح الحداد أن المرض ينشأ نتيجة خلل جيني يؤدي إلى نقص في بعض الإنزيمات، مما يتسبب في تراكم بعض المواد التي تؤثر على الجهاز المناعي، ما يؤدي إلى هجمات مناعية ضد أجزاء معينة من الجسم، مثل الرئتين.

وأكد الحداد أن المرض يسبب التهابات رئوية متكررة وصعوبة في التنفس بسبب الترسبات الخلوية في الأذن والأنف، وقد يصاحبه أيضًا آلام في العظام والمفاصل، حيث يشبه في بعض الأحيان مرض الروماتويد.

تشمل المتلازمة أيضًا ظهور بثور في الجلد، إلى جانب التهابات شديدة في المفاصل، وفي الحالات المتقدمة، يمكن أن يتسبب المرض في الفشل الكلوي أو التنفسي، مما يزيد من تعقيد الأمور الصحية للمريض.

وأشار الحداد إلى أنه لا يوجد حاليًا علاج شافٍ لهذا المرض، وبالتالي يتم معالجة الأعراض من خلال مثبطات مناعية مثل الكورتيزون وأدوية مضادة للالتهابات، وهذه الأدوية تهدف إلى التحكم في الأعراض، ولكنها لا توفر علاجًا كاملاً للحالة.

الاخبار العاجلة