أعلنت جهات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى، الجمعة، عن قائمة تضم 369 أسيرًا فلسطينيًا ستفرج سلطات الاحتلال عنهم غدًا السبت، من بينهم 36 محكومًا بالسجن المؤبد، وتأتي هذه الدفعة ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي تتواصل وسط تحديات وانتهاكات من الجانب الإسرائيلي.
القائمة تشمل 333 أسيرًا من قطاع غزة اعتُقلوا عقب السابع من أكتوبر 2023، إضافة إلى 36 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، من بينهم الأسير المقعد منصور موقدة، المعتقل منذ عام 2022، كما تشير المعلومات إلى أن 24 من الأسرى المقرر الإفراج عنهم سيتم ترحيلهم خارج الأراضي الفلسطينية.
ومن بين الأسماء البارزة التي ستعانق الحرية، يأتي أحمد البرغوثي، المعروف بدوره القيادي في الجناح العسكري لحركة فتح ومساعدته لمروان البرغوثي، حيث كان يقضي 13 حكمًا بالسجن المؤبد، كما سيتم الإفراج عن شخصيات أخرى ذات تأثير واسع، مثل مازن القاضي، المدان في قضية هجوم تل أبيب عام 2002، وأسامة الأشقر، الذي لعب دورًا محوريًا في عدة عمليات مسلحة خلال الانتفاضة الثانية.
كما تضم القائمة محمد نايفة، المحكوم بـ13 مؤبدًا، والذي كان مسؤولًا عن تنفيذ عمليات في الضفة الغربية وسيتم ترحيله خارج فلسطين، إلى جانب أمجد طقاطقة وشادي أبو شخيدم، اللذين كانا ضالعين في تفجيرات استهدفت مناطق إسرائيلية.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام عن إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين ضمن المرحلة الحالية من الصفقة، وهم ساشا ألكسندر تروبنوف، ساغي ديكل حن، ويائير هورن، ويأتي ذلك رغم التوترات التي صاحبت تنفيذ الاتفاق، حيث أكدت حماس أن الاحتلال ارتكب انتهاكات تهدد استمرار الصفقة، من بينها استهداف المدنيين الفلسطينيين، وعرقلة عودة النازحين إلى شمال غزة، وتأخير إدخال المساعدات الطبية والإيوائية.
وكان الاتفاق قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، متضمنًا ثلاث مراحل تمتد كل منها لـ42 يومًا، حيث تنص المرحلة الأولى على إطلاق سراح 33 إسرائيليًا، سواء أحياء أو جثامين، مقابل الإفراج عن ما بين 1700 و2000 أسير فلسطيني وعربي، ورغم التحديات، فقد سلّمت كتائب القسام حتى الآن 16 أسيرًا إسرائيليًا ضمن خمس دفعات، فيما يترقب الفلسطينيون مزيدًا من عمليات الإفراج في ظل استمرار المفاوضات.
