وسط معارضة عربية ودولية متزايدة، يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة بسبب خطته لإفراغ قطاع غزة من سكانه وإعادة توطينهم في دول مجاورة، وعلى رأسها مصر والأردن، وفي خطوة غير مسبوقة، وقع 350 حاخامًا أمريكيًا على إعلان نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، يرفضون فيه ما وصفوه بـ”التطهير العرقي”، مؤكدين موقفهم الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
الإعلان الذي شغل صفحة كاملة حمل عنوانًا صارخًا:
“ترامب يدعو لإبعاد الفلسطينيين عن غزة.. الشعب اليهودي يرفض التطهير العرقي”، وضمت القائمة الموقعة على البيان شخصيات بارزة من الحاخامات والناشطين اليهود الذين عبروا عن رفضهم القاطع للمخطط الأمريكي.
وكان ترامب قد كشف عن خطته المثيرة للجدل خلال مؤتمر صحفي في واشنطن إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد عزمه على فرض سيطرة أمريكية على غزة بعد تهجير سكانها، وهذه التصريحات فجّرت موجة من الاعتراضات، إذ سارعت مصر والأردن إلى رفض المقترح بشكل قاطع، مؤكدتين أن أي محاولات لإعادة توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم مرفوضة وغير قابلة للتنفيذ.
ورغم التأييد الواسع الذي لقيه الطرح الأمريكي داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، إلا أن الرفض الفلسطيني كان حاسمًا، حيث اعتبرته السلطة الفلسطينية والفصائل المختلفة خطة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير السكان قسرًا.
على الصعيد الدولي، توالت ردود الأفعال المستنكرة، حيث أعربت منظمات إقليمية وغربية عن رفضها لأي خطوات من شأنها تقويض حقوق الفلسطينيين أو فرض حلول قسرية على الأزمة في غزة.
