أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا مع رئيسة وزراء الدنمارك، ميتا فريدريكسن، بحثا خلاله سبل مواجهة المخاطر التي تهدد حركة الملاحة البحرية، وتأثيرها على التجارة العالمية، لا سيما على قناة السويس وشركات النقل البحري الكبرى.
كما ناقش الجانبان تنفيذ مخرجات زيارة السيسي الأخيرة إلى الدنمارك، مؤكدين أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة النظيفة، حيث تسعى مصر إلى أن تصبح مركزًا عالميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مستفيدة من إمكاناتها الكبيرة في هذا المجال.
من جانبها، أشادت فريدريكسن بالتطور الملحوظ في العلاقات الثنائية، مؤكدة حرص بلادها على توثيق التعاون مع مصر في القضايا الإقليمية والدولية، خاصة مع بدء عضوية الدنمارك غير الدائمة في مجلس الأمن عام 2025، وترؤسها للاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من العام نفسه.
وفي سياق آخر، شدد الطرفان على ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع تنفيذ جميع مراحله، بما يشمل إطلاق سراح الأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الشروع في إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، كما أكدا أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار.
وتطرقت المباحثات إلى مستجدات الأوضاع في لبنان وسوريا والسودان، حيث تم التأكيد على ضرورة إنهاء الأزمات في تلك الدول بالطرق السلمية، مع تكثيف الجهود لضمان الاستقرار والحفاظ على أمن وسلامة شعوبها.