شدد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، على أهمية زيادة الاستثمارات في القطاع الصحي لمواكبة التحديات التي تواجه مصر، خاصة الزيادة السكانية المستمرة، والتي تصل إلى ما يقارب 2 مليون مولود سنويًا.
خلال مشاركته في المنتدى السنوي الأول لهيئة التأمين الصحي الشامل، الذي عقد اليوم الأحد تحت شعار “الدور الريادي للقطاع الخاص في تحقيق نظم صحية شاملة ومستدامة”، أكد الدكتور خالد عبدالغفار على ضرورة زيادة أسرة الرعاية الصحية في مصر.
مشيرًا إلى أن عدد الأسرة في مصر لا يزال أقل من المعدلات العالمية، حيث يبلغ المعدل العالمي 28 سريرًا لكل 10 آلاف شخص، بينما توفر مصر 12 سريرًا فقط لكل 10 آلاف مواطن، وأوضح عبدالغفار أن هذا الوضع يتطلب زيادة كبيرة في عدد الأسرة في المستقبل القريب.
كما تطرق عبدالغفار إلى أهمية قانون منح التزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة المنشآت الصحية، لافتًا إلى أن نموذج محفزات الاستثمار الذي أقره مجلس الوزراء يهدف إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين، وبالتالي تحسين كفاءة الخدمات الصحية في البلاد.
عبّر وزير الصحة عن شكره للجهود التي بذلها القائمون على منظومة التأمين الصحي الشامل لتنظيم المنتدى، مؤكدًا أن الحدث يمثل فرصة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
كما أشار إلى أهمية المنتدى في عرض أبرز التجارب العالمية والممارسات المستقبلية في مجال التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى فتح قنوات حوار مع القطاع الخاص لاستكشاف فرص التعاون المستقبلية.
من جهته، شدد الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لاستثمار الموارد المتاحة وتحسين خدمات الرعاية الصحية، مع التركيز على المناطق النائية.
وأكد أن دعم الرعاية الأولية وتطوير المستشفيات يمثلان ضرورة ملحة في الفترة القادمة.
أكد الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، على أهمية زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، سواء من خلال إنشاء منشآت جديدة أو تطوير المنشآت الحالية.
وأشار إلى أن مصر تتمتع بسجل حافل من النجاحات في قطاع الرعاية الصحية، وهو ما تسعى الحكومة لتعزيزه حاليًا عبر الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن مصر حققت تقدمًا كبيرًا في مجال الصحة، ومن أبرز هذه الإنجازات إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل التي تعتمد على التكافل والاستدامة المالية والحوكمة الرشيدة.
وأضاف أن التحديات العالمية الحالية تستدعي الاستفادة القصوى من الموارد الصحية المتاحة لضمان تقديم التغطية الصحية بشكل فعال لجميع المواطنين.
وأكّد أبو عيش أن المنتدى السنوي يُعد استكمالًا للجهود المبذولة سابقًا، وهدفه ترسيخ التعاون طويل الأمد بين جميع الأطراف في المنظومة الصحية، بهدف بناء نظام صحي أكثر استدامة وشمولية في مصر.
