تلقى نادي ليفربول الإنجليزي صدمة مدوية بخروجه من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي مبكرًا، بعد هزيمة غير متوقعة أمام بليموث أرجايل، أحد فرق دوري الدرجة الأولى، بنتيجة 1-0، في المباراة التي أقيمت مساء الأحد ضمن منافسات الدور 32 من البطولة.
ويعاني بليموث في قاع ترتيب دوري الدرجة الأولى، حيث يواجه خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، مما جعل خسارة ليفربول أمامه بمثابة مفاجأة ثقيلة لجماهير “الريدز”.
اتخذ المدرب الهولندي آرني سلوت قرارًا مفاجئًا بعدم استدعاء نجم الفريق وهدافه الأول محمد صلاح لقائمة المباراة، حيث يبدو أنه فضّل منحه راحة استعدادًا لديربي الميرسيسايد أمام إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن هذه الخطوة لم تأتِ بنتائج إيجابية، إذ واجه الفريق صعوبات كبيرة في فك شيفرة دفاع بليموث المتماسك.
ولم تتوقف معاناة ليفربول عند توديع المسابقة فحسب، بل تلقى الفريق ضربة موجعة أخرى بإصابة مدافعه جو جوميز، الذي غادر أرض الملعب بعد 8 دقائق فقط من مشاركته، ليضيف أزمة جديدة إلى قائمة الإصابات التي تطارد الفريق هذا الموسم.
ووجد سلوت نفسه في مأزق، حيث اضطر إلى إعادة الياباني واتارو إندو من خط الوسط إلى قلب الدفاع لتعويض غياب جوميز، خاصة في ظل عدم وجود بدائل كافية على دكة البدلاء.
وبهذه الهزيمة، انتهى رسميًا حلم ليفربول في تحقيق رباعية تاريخية، بعدما كان ينافس على ألقاب كأس الاتحاد الإنجليزي، كأس الرابطة، الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، ويبدو أن الإدارة ستواجه ضغوطًا متزايدة لإعادة النظر في استراتيجية الانتقالات، خاصة مع الحاجة الملحة لتعزيز خط الدفاع في ظل توالي الإصابات وعدم توفر عمق كافٍ في التشكيلة.
عقب المباراة، عبّرت جماهير ليفربول عن غضبها من الأداء الباهت للفريق، حيث فشل “الريدز” في اختراق دفاعات بليموث الصلبة، رغم السيطرة على الكرة في معظم أوقات اللقاء، وانتقد كثيرون خيارات سلوت، معتبرين أن استبعاد بعض الأسماء الأساسية لم يكن في محله.
ومع استمرار جدول المباريات المزدحم، ستكون الأسابيع المقبلة اختبارًا حقيقيًا لسلوت، إذ يجب عليه إعادة ترتيب أوراقه سريعًا للحفاظ على حظوظه في البطولات المتبقية وتجنب المزيد من الإخفاقات.
