تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع عشر على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق أسفر عن استشهاد 25 فلسطينياً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
الاعتقالات مستمرة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم السبت بلدة اليامون غرب جنين واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، فيما شهدت بلدة يعبد جنوب المدينة حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال شابين آخرين، ولم تتوقف الاعتقالات عند ذلك، فقد أقدمت قوات الاحتلال على احتجاز مركبة قرب دوار الجلبوني في جنين، واعتدت بالضرب على من بداخلها قبل أن تقتادهم إلى جهة مجهولة.
تدمير المنازل والممتلكات مستمر في أحياء جنين، حيث هدمت جرافات الاحتلال عدداً من المنازل في حي الهدف وواد برقين، في مشهد يعكس حجم الدمار الذي تخلفه القوات الإسرائيلية في المدينة.
وعلى الصعيد الإنساني، لا يزال مستشفى جنين الحكومي يرزح تحت حصار خانق بعد أن قامت آليات الاحتلال بتجريف مدخله والشارع الرئيسي المؤدي إليه، ما أدى إلى نقص حاد في مياه الشرب داخل أقسام المستشفى، ورغم الجهود التي تبذلها بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني لإيصال المياه عبر الجرارات الزراعية الصغيرة، إلا أن قوات الاحتلال تعرقل أي محاولة لإدخال صهاريج المياه إلى المستشفى.
في الوقت نفسه، يتعرض مخيم جنين لحملة تدمير ممنهجة، حيث استمر الاحتلال في تفجير المنازل وإضرام النيران فيها، بينما تستمر التعزيزات العسكرية بالتوافد إلى المنطقة برفقة الجرافات الثقيلة.
التيار الكهربائي لا يزال مقطوعاً عن أجزاء واسعة من المخيم ومحيطه، كما تعاني العديد من الأحياء من انقطاع المياه نتيجة استهداف البنية التحتية ومنع فرق الصيانة من الوصول إلى شبكات المياه وخطوط الكهرباء لإجراء الإصلاحات اللازمة.