أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على أهمية الموقف البرتغالي الداعم للقضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتنفيذ مراحله وفق جدولها الزمني، مع إعطاء الأولوية لتحسين الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عبد العاطي مع نظيره البرتغالي، باولو رنجير، مساء الجمعة 7 فبراير، حيث ناقش الجانبان سبل تطوير العلاقات بين البلدين، إضافة إلى المستجدات الإقليمية التي تشغل الساحة الدولية.
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، شدد الوزير المصري على أن أي حلول مستقبلية يجب أن تستند إلى وحدة الأراضي الفلسطينية، بما يضمن عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى القطاع، مع التأكيد على ضرورة بقاء السكان في أماكنهم خلال مراحل إعادة الإعمار، واستعادة حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للمرجعيات الدولية.
وفي سياق العلاقات الثنائية، أشار عبد العاطي إلى أهمية تطوير التعاون المشترك بين مصر والبرتغال في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية، لافتًا إلى أن يوم 25 فبراير يشهد مرور 50 عامًا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما أعرب عن تطلعه لعقد الدورة الثانية من اللجنة المشتركة بين البلدين، والتي يترأسها وزيرا الخارجية، لتعزيز سبل التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصرية.
كما أعرب عبد العاطي عن تقدير مصر للدعم الذي تقدمه البرتغال داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا على أهمية استمرار هذا التعاون، خاصة فيما يتعلق بالشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وملف الدعم المالي، بما في ذلك الدفعة الثانية من الحزمة الأوروبية لمصر، والتي تقدر بـ4 مليارات يورو، لتعزيز المشروعات التنموية والتعاون الاقتصادي بين الطرفين.
