أكد المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، باسكال سيم، أن إسرائيل لا تملك خيار “الانسحاب” من المجلس، نظراً لكونها دولة مراقب وليست عضواً رسمياً ضمن الدول الـ47 الممثلة فيه.
وجاء هذا التوضيح في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف، ردًا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الذي انتقد المجلس واتهمه بالتحيز ضد إسرائيل، وكتب ساعر عبر منصة “إكس” أن “هذه الهيئة بدلاً من دعم حقوق الإنسان، تركز بشكل ممنهج على استهداف إسرائيل ونشر معاداة السامية”.
كما أشار الوزير الإسرائيلي إلى أن بلاده تتعرض لتمييز واضح داخل المجلس، موضحاً أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي خُصص لها بند دائم على جدول الأعمال، وأكد أن إسرائيل لن تشارك في جلسات المجلس مستقبلاً، متخذة موقفاً مشابهاً للولايات المتحدة، التي أعلنت مقاطعتها لاجتماعات المجلس بقرار من الرئيس دونالد ترامب.
من جانبه، برر ساعر هذه الخطوة بأن المجلس “يتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان في بعض الدول، بينما يستهدف بشكل ممنهج الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة”، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر مستمر بين إسرائيل والمنظمات الحقوقية الدولية، حيث ترى الأخيرة أن تل أبيب تواجه انتقادات بسبب سياساتها وليس بدافع التحيز، بينما تصر إسرائيل على أن المجلس يمارس تمييزًا واضحًا ضدها.