تواصل المملكة العربية السعودية خطواتها الجادة نحو تعزيز قوتها الدفاعية عبر انضمامها إلى مشروع تطوير مقاتلات الجيل السادس في إطار “برنامج القتال الجوي العالمي” (GCAP)، وهو مشروع يضم تحالفاً بين إيطاليا، بريطانيا، واليابان، ويهدف هذا التعاون إلى تطوير طائرة مقاتلة متطورة بحلول عام 2035 لتحل محل الطائرات القديمة.
تأتي هذه الخطوة بعد توقيع اتفاقية شراكة مع إيطاليا بقيمة 10 مليارات دولار، والتي تتيح للسعودية الانضمام إلى البرنامج، ما يعزز من تعاون المملكة مع هذه الدول في مجال الدفاع الجوي والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة، ويمثل هذا الانضمام أيضًا نقلة نوعية في تحديث القوات الجوية السعودية.
السعودية تعتبر أول دولة في المنطقة تواكب هذا التطور، وتظهر بذلك التزامها بتسخير أحدث الابتكارات العسكرية لضمان التفوق الجوي على المدى البعيد، والمقاتلات الجديدة ستكون مزودة بقدرات شبحية متطورة لضمان التخفي، فضلاً عن القدرة على التحليق بسرعات تفوق الصوت، واستخدام الأسلحة الحديثة، بما في ذلك أسلحة ليزرية، بالإضافة إلى أنظمة ذكاء اصطناعي تدعم عمليات اتخاذ القرار.
تعد المشاركة في هذا البرنامج بمثابة دفع كبير للمملكة نحو تحديث طيرانها العسكري، ما قد يساهم أيضًا في تحفيز تطوير الصناعات الدفاعية المحلية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، فالتعاون مع دول رائدة في مجال الطيران العسكري يوفر فرصًا لتوسيع الشراكات الاستراتيجية وزيادة الاستثمار في مشاريع تطوير الأسلحة المتطورة.
