قرية “آل ينفع”.. تحفة تراثية تحتضن الفنون في قلب عسير

آمنة مجدي30 يناير 2025آخر تحديث :
قرية "آل ينفع"

تحولت قرية “آل ينفع” الأثرية في منطقة عسير إلى معلم سياحي يجمع بين التراث والفن، بعد خضوعها لعملية ترميم شاملة خلال العامين الماضيين، وتقع القرية على مساحة 121 ألف متر مربع في مركز “تمنية”، جنوب غرب أبها، مما يجعلها نقطة جذب سياحي وسط معالم طبيعية بارزة.

شهدت القرية تطويرًا كبيرًا بإشراف أمانة عسير، ما جعلها مركزًا للفنون والثقافة، حيث استضافت “ملتقى قريتنا الفنية”، الذي جمع بين الفنون البصرية، الزخرفة التراثية، التصوير الفوتوغرافي، وورش عمل إبداعية.

تتميّز مباني القرية بتصميم معماري متناغم مع تضاريس الجبال، وتطل على مزارع تغذيها 70 بئرًا، إلى جانب نظام ري قديم يمتد عبر قنوات حجرية، إضافة إلى 50 مدفنًا حجريًا لتخزين الحبوب، كما تضم القرية 400 منزلٍ أثري موزعة على 16 حيًا، و6 مساجد تاريخية، أبرزها الجامع القديم الذي يعود إلى 105 هـ.

وفقًا للمشرف على التطوير، علي الغثيمي، تتميّز القرية بارتفاعها 2600 متر عن سطح البحر، ما يمنحها مناخًا معتدلًا صيفًا وباردًا شتاءً، مع أمطار موسمية منتظمة، كما تحتوي على 36 ممشى قديمًا تُعرف بـ”الشداخات”، وهي ممرات تحت المنازل تسهل التنقل بين الأحياء.

أعادت مشاريع الترميم إحياء القرية بتكسية الممرات بالحجر الطبيعي، تطوير الإضاءة بما يحافظ على طابعها الأثري، وإنشاء نظام لتصريف مياه الأمطار باستخدام الأخشاب الطبيعية، مما جعلها نموذجًا فريدًا يمزج بين التاريخ والحاضر.

الاخبار العاجلة