أوضح خبير الأرصاد الجوية خالد الزعاق أن شهر شعبان، الذي يُعتبر الثامن في التقويم الهجري، يحمل في طياته تاريخًا عميقًا وأسبابًا متنوعة لتسميته بهذا الاسم، وقال الزعاق إن تسمية الشهر بـ “شعبان” تعود إلى تشعب غصون الأشجار فيه، مما يعكس بداية موسم النمو والربيع.
وأضاف الزعاق أن أحد الأسباب الأخرى للتسمية يعود إلى أن القبائل كانت تتشعب في هذا الشهر بحثًا عن مصادر المياه، استعدادًا لموسم الصيف الجاف، كما أشار إلى أن شهر شعبان يظهر في موقعه الزمني بين شهري رجب ورمضان، وهو ما يعزز فكرة التسمية من حيث وقوعه بين فترتين هامتين في السنة الهجرية.
وأشار الزعاق إلى حدث تاريخي مهم خلال شهر شعبان في السنة الثانية من الهجرة، حيث فُرض صيام رمضان، وشهد الشهر نفسه تحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة.
وتحدث الزعاق عن طقوس شهر شعبان في السنة الحالية (1446)، حيث قال إن بداية الشهر تتزامن مع موسم بذرة السد، وهي البذرة المثالية لزراعة المحاصيل الشتوية والصيفية، كما أن منتصف الشهر يوافق موسم “عقرب الدم”، الذي يعد جزءًا من الطقس السنوي في هذه الفترة، أما في نهاية الشهر، فتبدأ السحب الصيفية بالظهور، ويطلق عليها اسم “المراوية”.
وختم الزعاق حديثه بالإشارة إلى أن شهر شعبان يشهد بداية وداع الشتاء بموجات برد أخيرة، والتي يُطلق عليها عامة الناس تسمية “موسم بياع الخبل عباته”، في إشارة إلى برودة الطقس التي قد تستمر حتى بداية شهر رمضان.