توفي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أحد أبرز الشخصيات في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، عن عمر يناهز 75 عامًا، وفق ما أعلن الديوان الملكي السعودي، ويُعتبر الأمير الراحل من الوجوه البارزة التي أثرت في مسيرة المملكة، حيث شغل العديد من المناصب التي أسهمت في تطوير المنطقة الشرقية بشكل خاص.
وُلد الأمير محمد في مدينة الرياض، وهو ثاني أبناء الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، ونشأ في بيئة علمية متميزة، حيث تلقى تعليمه العام في معهد العاصمة النموذجي بالرياض، قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة للحصول على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا.
قبل أن يتولى المناصب الرسمية في الدولة، بدأ الأمير محمد بن فهد حياته المهنية في القطاع الخاص، ليصبح لاحقًا أميرًا للمنطقة الشرقية، وهو المنصب الذي شغله لمدة ثلاثة عقود، وكان له دور كبير في تحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، حيث ساهم في إطلاق العديد من المشاريع التنموية والتعليمية.
من بين إنجازاته المهمة، تأسيس جامعة الأمير محمد بن فهد، التي أسهمت بشكل كبير في التعليم العالي في المملكة، كما أدار مؤسسة إنسانية تنموية حملت اسمه، والتي كانت تهدف إلى دعم العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية في المملكة.
على الصعيد الشخصي، تزوج الأمير من الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز، وأنجب منها ثلاثة أبناء وهم: الأمير تركي، الأمير خالد، والأمير عبدالعزيز، وكما أن له ثلاث بنات هن: الأميرة نوف، الأميرة نورة، والأميرة مشاعل.
ترك الأمير محمد بن فهد إرثًا عظيمًا سيظل حيًا في ذاكرة السعوديين، وسيفتقده الجميع بما قدمه من خدمات جليلة للمملكة.