وسط حضور جماهيري غفير وتنافس مثير بين المطايا الأصيلة، انطلقت فعاليات مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن 2025 بميدان الجنادرية التاريخي في مدينة الرياض، وشهد اليوم الأول من المهرجان تألقاً لافتاً للمطايا الإماراتية، حيث حققت انتصارات ثمينة في فئة “الحقايق” وحصدت كؤوساً غالية.
حققت المطية “الفارعة” لهجن الرئاسة من الإمارات إنجازاً تاريخياً بفوزها بكأس مهرجان خادم الحرمين الشريفين (بكار ـ مفتوح) في الشوط الأول، مسجلة توقيتاً مميزاً بلغ 5:51.495 دقائق، لتؤكد جدارتها وتفوقها، كما حققت “الفارعة” التوقيت الأفضل خلال منافسات الفئة الأولى، لتثبت أنها نجمة لامعة في سماء رياضة الهجن.
ولم يكن هذا الإنجاز الوحيد لهجن الرئاسة، حيث نجحت المطية “مطلاع” في الفوز بكأس مهرجان خادم الحرمين الشريفين (قعدان ـ مفتوح) في الشوط الثاني، مسجلة توقيتاً بلغ 5:53.921 دقائق، لتؤكد قوة هجن الرئاسة وتألقها في المهرجان.
لم يقتصر التألق الإماراتي على الأشواط الرئيسية، بل امتد ليشمل الأشواط العامة من فئة “الحقايق”، حيث حققت المطايا الإماراتية انتصارات مستحقة. فقد تألقت المطية “معراض” المملوكة لمحمد الحزمي العامري، لتفوز بالمركز الأول في الشوط الثالث وكأس مهرجان خادم الحرمين الشريفين (بكار ـ عام)، مسجلة توقيتاً قدره 5:57.000 دقائق.
شهدت منافسات فئة “الحقايق” مشاركة واسعة من ملاك الهجن، حيث أقيم في يومي المنافسات 64 شوطاً، بمشاركة 2333 مطية، بواقع 1261 مطية في اليوم الأول و1072 مطية في اليوم الثاني، وقد قطعت المطايا خلال هذه الأشواط مسافة إجمالية قدرها 256 كيلومتراً، حيث تبلغ مسافة كل شوط 4 كيلومترات، وتميزت المنافسات بالإثارة والتنافس الشديد بين المطايا المشاركة، مما يعكس قوة رياضة الهجن في المملكة والمنطقة.
بعد ختام منافسات “الحقايق” المثيرة، يستعد ميدان الجنادرية لاستقبال فئة “اللقايا” التي ستنطلق منافساتها غداً وبعد غد، حيث تتنافس المطايا على مدى يومين في 54 شوطاً، من بينها أشواط كؤوس الفئة الأربعة المرموقة، وتقطع المطايا خلال هذه المنافسات مسافة إجمالية قدرها 110 كيلومترات، حيث تبلغ مسافة كل شوط 5 كيلومترات، ومن المتوقع أن تشهد هذه الفئة مشاركة واسعة وتنافساً قوياً بين المطايا المشاركة، حيث يسعى كل مالك إلى تحقيق الفوز والتتوي بالكؤوس الغالية.
يعد مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن حدثاً رياضياً عالمياً، حيث يجذب مشاركة واسعة من ملاك الهجن في العالم العربي والدولي، ويهدف المهرجان إلى تأصيل تراث الهجن وتعزيز الثقافة السعودية، وتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة من خلال تنظيم فعاليات متنوعة تدعم الموروث التراثي، وتعزز الحفاظ عليه وتنميته، ما يعكس العمق الحضاري للمملكة واهتمامها برياضة الهجن.
