ندّد السياسي الفرنسي مانويل فالس بشدة بما وصفه بـ”محاولات التدخل وزعزعة الاستقرار” التي تنتهجها أذربيجان في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، معتبرًا أن هذه التحركات تمثل اعتداءً صارخًا على السيادة الفرنسية.
وأكد فالس في تصريحات نشرتها صحيفة “ويست فرانس” أن ما تقوم به أذربيجان يعكس تحديًا واضحًا للسلامة الوطنية، قائلاً:
“هذا النظام يمارس تدخلاته بشكل علني ودون أي خجل، وهو أمر يستوجب إدانة جماعية.”
وأضاف فالس أن المسؤولين الفرنسيين والقوى السياسية ملزمون بالتصدي لهذه المحاولات ورفض أي تهاون مع هذه التحركات التي وصفها بأنها تهدد المبادئ الأساسية لفرنسا.
تأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد بين باريس وباكو، حيث تتهم فرنسا أذربيجان باستخدام منظمة تُعرف بـ”الجبهة الدولية لإنهاء الاستعمار” لدعم حركات استقلالية في أقاليم فرنسية مثل كاليدونيا الجديدة وجزر المارتينيك وبولينيزيا.
وقد شهدت الأسابيع الماضية عقد مؤتمر في كاليدونيا الجديدة، شارك فيه ممثلون عن الحركات الاستقلالية، بتنظيم ودعم من مجموعة تُعرف بـ”مبادرة باكو”، التي تحظى بدعم حكومي مباشر من أذربيجان، وتزامن هذا الحدث مع ذكرى اتفاق سابق عُقد في باكو عام 2023 بين هذه الحركات لتأسيس “جبهة تحرير مشتركة”.