شركة “ديب سيك” الصينية تحدث تحولًا هائلًا في قطاع الذكاء الاصطناعي، متفوقة على شركات أمريكية عملاقة مثل “أوبن إيه آي” و”غوغل ديب مايند”.
هذا التفوق تحقق بعد أن أصبح مساعد الذكاء الاصطناعي “ديب سيك” أعلى التطبيقات المجانية تصنيفًا على متجر “أبل” في الولايات المتحدة، وهو ما أثار دهشة كبيرة في الأوساط التكنولوجية.
“ديب سيك”، التي أسسها ليانغ وينفينغ، طورت نموذج “R1” منخفض التكلفة، مما طرح تساؤلات حول قدرة الشركات الأمريكية على الحفاظ على صدارتها في ظل هذه المنافسة الجديدة، ومع نمو هذه الشركة، بدأ ليانغ يجذب الأنظار في الصين، حيث أصبح رمزًا للوطنية ويشارك في اجتماعات مع كبار القادة السياسيين.
الشركة أثبتت قدرة غير عادية على استخدام التقنيات المحدودة، إذ أنشأت نموذجها باستخدام شرائح “إنفيديا” الأقل تطورًا بتكلفة تبلغ 6 ملايين دولار فقط، وهذا التوجه أثار القلق في أسواق التكنولوجيا، خاصة مع القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين.
منذ إطلاق تطبيق “ديب سيك- في 3” في يناير، سجل زيادة ملحوظة في شعبيته بين المستخدمين الأمريكيين، وأصبح ينافس أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي في العالم.
على الرغم من القيود الخارجية، تمكنت “ديب سيك” من النجاح في بناء قدرات متقدمة بميزانية محدودة، وهي خطوة جعلت منها منافسًا قويًا في السوق، وتركيز الشركة على البحث العلمي وتطوير التقنيات جعلها تهدد الهيمنة الأمريكية في هذا القطاع.
