في تطور دراماتيكي للأحداث، قرر النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا اتخاذ خطوة جريئة تُعبّر عن مدى تعلقه بناديه الأم سانتوس، حيث تنازل عن مُستحقات مالية ضخمة تُقدر بنحو 250 مليون ريال سعودي كانت مُستحقة له لدى نادي الهلال، وذلك بهدف تسهيل عودته إلى النادي البرازيلي خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، تُعد هذه التضحية المالية الكبيرة بمثابة مفاجأة للجميع، وتُثير تساؤلات حول دوافع نيمار الحقيقية وراء هذا القرار.
تُشير التقارير الصحفية إلى أن المُفاوضات بين إدارتي الهلال وسانتوس قد وصلت إلى مراحل مُتقدمة، وأن الإعلان الرسمي عن الصفقة قد يكون قريبًا جدًا، ومن المُتوقع أن يُغادر نيمار الأراضي السعودية في الأيام القليلة القادمة، مُتجهًا إلى البرازيل للانضمام إلى تدريبات فريقه الجديد، وتُعتبر هذه العودة بمثابة حدث هام لجماهير سانتوس، الذين يتوقون لرؤية نجمهم السابق يُدافع عن ألوان الفريق مرة أخرى.
يُذكر أن نيمار كان قد انضم إلى صفوف الهلال في صيف عام 2023 قادمًا من باريس سان جيرمان في صفقة قياسية بلغت قيمتها 90 مليون يورو، وقد أثارت هذه الصفقة حينها ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية، حيث كان يُنظر إلى نيمار كإضافة قوية للدوري السعودي، إلا أن ظروفًا مُعينة حالت دون استمراره مع الفريق لفترة أطول، من بينها الإصابات التي لاحقته.
تُثير هذه الخطوة التي اتخذها نيمار نقاشًا واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث يتساءل البعض عن الأسباب الحقيقية وراء تخليه عن هذا المبلغ الضخم، بينما يرى البعض الآخر أنها تعكس مدى حبه وولائه لناديه الأم ورغبته في العودة إلى البيئة التي نشأ فيها وترعرع بها كلاعب كرة قدم، بغض النظر عن الدوافع، فإن هذه الخطوة تُسلط الضوء على الجوانب الإنسانية والعاطفية في عالم كرة القدم، وتُظهر أن المال ليس دائمًا هو المُحرك الوحيد للاعبين.
