تحوّلت قائمة أساطير نادي الشباب، التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، إلى ساحة جدل واسع النطاق في الأوساط الرياضية السعودية، وذلك على خلفية استبعاد النجم الدولي السابق فؤاد أنور منها.
قد أثارت تصريحات الرئيس السابق للنادي، طلال آل الشيخ، مزيدًا من التساؤلات حول المعايير المُعتمدة في اختيار هذه القائمة، وما إذا كانت تخضع لاعتبارات شخصية أو رياضية بحتة.
ألقى آل الشيخ بظلال من الشك على أسباب استبعاد أنور، مُعترفًا بإنجازاته الكروية مع النادي، إلا أنه أرجع سبب الاستبعاد إلى “مواقف غير جيدة” صدرت منه.
وقد أثارت هذه العبارة المُبهمة حفيظة الجماهير، التي طالبت بتوضيحات أكثر حول طبيعة هذه المواقف، وما إذا كانت تستدعي إقصاء نجم بحجم أنور من قائمة أساطير النادي.
وفي سياق مُقارنة بين أنور وأسطورة النصر ماجد الجمعان، أوضح آل الشيخ في تصريحات تلفزيونية أن الجمعان حافظ على ولائه لناديه حتى بعد خروجه منه، في حين أن وضع أنور مُختلف بسبب وجود خلافات بينه وبين إدارة الشباب.
بل وصل الأمر إلى حد تصريحه بأنه يُشجع النصر وليس الشباب، وقد كشفت هذه التصريحات عن بُعد جديد في القضية، حيث أظهرت وجود خلافات شخصية وميول كروية مُعلنة قد تكون ساهمت في اتخاذ قرار الاستبعاد.
أكد آل الشيخ أن السبب الرئيسي وراء استبعاد أنور يكمن في تصريحاته السابقة التي عبّر فيها عن ميوله النصراوية، والتي جاءت عقب خلافات مع إدارة النادي، ما دفع الإدارة لاتخاذ هذا القرار.
انقسمت الآراء بين الجماهير الرياضية حول هذه القضية، حيث دافع البعض عن حق الإدارة في اتخاذ ما تراه مُناسبًا، مُعتبرين أن الولاء والانتماء من أهم معايير اختيار الأساطير، بينما رأى البعض الآخر أن إنجازات أنور مع الشباب تتحدث عنه.
وأن استبعاده يُعتبر تجاهلا لتاريخه الكروي، بغض النظر عن ميوله أو خلافاته مع الإدارة، وهكذا تحولت قائمة الأساطير إلى قضية رأي عام تُثير نقاشات حادة حول معايير التقييم والتقدير في عالم الرياضة.